البنتاغون: 6 نزلاء سابقين في غوانتانامو عادوا كمقاتلين لـ «القاعدة» وطالبان

وزارة الدفاع الأميركية منعت عسكرييها من استخدام مواقع «يوتيوب» و«مايسبيس» على الإنترنت

TT

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس عن اسماء ستة نزلاء سابقين في غوانتانامو يقول مسؤولون أميركيون انهم عاودوا للظهور «كمقاتلين اسلاميين» في افغانستان بعد الافراج عنهم من السجن العسكري الأميركي في كوبا.

وقالت الوزارة: إن ثلاثة من الذين أفرج عنهم من السجن «ظهروا مرة اخرى كمقاتلين اسلاميين» كبار في افغانستان بينما أمكن التعرف على نزيل رابع بانه كان نائبا لوزير الدفاع في حكومة طالبان. وكان الستة بين 30 نزيلا سابقا في غوانتانامو، قال البنتاغون انهم انضموا مرة اخرى الى القتال لمحاربة القوات التي تقودها الولايات المتحدة وحلفائها منذ الافراج عنهم. واجمالا فان 390 محتجزا افرج عنهم او نقلوا من السجن. ومن بين المعتقلين الستة الذين تم الكشف عنهم محمد يوسف يعقوب، الذي قال البنتاغون انه تولى الاشراف على عمليات طالبان في جنوب افغانستان بعد الافراج عنه من غوانتانامو وقتل في قتال ضد القوات الأميركية في السابع من مايو (ايار) عام 2004.

وعبد الله محسود الذي افرج عنه ليصبح زعيما متشددا داخل قبيلة محسود في اقليم وزيرستان الجنوبي له علاقات بطالبان والقاعدة. وقال البنتاغون انه وجه عملية خطف اثنين من المهندسين الصينيين في اكتوبر (تشرين الاول) عام 2004 في باكستان. وقال البنتاغون ان مولوي عبد الغفار أصبح القائد الاقليمي لطالبان في اقليمي ارزكان وهلمند بعد الافراج عنه وقتل في هجوم شنته قوات الامن الافغانية يوم 25 سبتمبر (ايلول) عام 2004.

واضاف البنتاغون ان عبد الرحمن نور أفرج عنه في يوليو (تموز) عام 2003 وأصبح في وقت لاحق الرجل الذي وصف في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية في السابع من اكتوبر (تشرين الاول) عام 2001 بأنه «نائب وزير دفاع طالبان».

وقال الكومودور جيه. دي. جوردون المتحدث باسم البنتاغون «مع اننا نقول منذ وقت طويل اننا نود ان نغلق غوانتانامو فان هناك عددا من الرجال الخطرين للغاية الذين اذا افرج عنهم سيشكلون خطرا بالغا على المواطنين». وقال مسؤولون بالبنتاغون ان المعتقلين كذبوا بشأن ماضيهم من خلال الزعم بأنهم مزارعون أو سائقو شاحنات أو طهاة أو تجار صغار أو مقاتلون صغار وهي تأكيدات أيدها في بعض الاحيان بعض زملاء المعتقلين.

يأتي هذا الكشف فيما يعد البنتاغون تحليلا رئيسيا لسجلات سرية لمعتقلين يمكن ان تستخدم في الرد على منتقدين دعوا الى اغلاق السجن من خلال القول بأن كثيرين من بين 775 معتقلا يجري احتجازهم في غوانتانامو ابرياء. وقال مسؤولون عسكريون ان تحليلا موسعا يجري منذ بضعة أشهر وقد يسفر عن الكشف عن معلومات سرية جديدة عن المعتقلين بحلول اوائل الصيف.

ويضم سجن غوانتانامو الان نحو 385 نزيلا. وتظهر سجلات عن 517 مجتجزا حاليا وسابقا ان 95 في المئة منهم كانوا اعضاء او مرتبطين بتنظيم القاعدة او حركة طالبان وان 73 في المئة شاركوا في قتال القوات الأميركية او قوات التحالف.

وتم اعداد هذا التحليل للرد على سلسلة تقارير وجهت انتقادات شديدة من مارك دينبو استاذ القانون بجامعة سيتون هول وجدت ان عددا صغيرا فقط من معتقلي غوانتانامو حاربوا ضد القوات الأميركية. الى ذلك اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان عسكرييها المرتبطين بانظمتها المعلوماتية الخاصة منعوا من دخول حوالى عشرة مواقع على الانترنت من بينها «يوتيوب» و«مايسبيس» لتبادل الصور وتسجيلات الفيديو. وقال المتحدث باسم الوزارة جيفري غوردون ان هذا الاجراء يهدف خصوصا الى تجنب آثار تحميل الصور والفيديو الثقيلة جدا، على الاتصالات العسكرية عن طريق الانترنت.

واضاف الكومندان غوردون ان هذا الحظر سيسمح ايضا بتجنب خطر اصابة انظمة المعلوماتية بالفيروسات. وقال غوردون لوكالة «فرانس برس» ان «الأمر متعلق بسرعة نظام التشغيل وعلينا التأكد من انه سليم».

وكان جنود اميركيون في العراق وافغانستان لجأوا الى موقعي «يوتيوب» و«مايسبيس» لاطلاع اقربائهم والعالم على تجاربهم عن طريق تسجيلات فيديو وصور. لكن هذا الحظر لا ينطبق على الكمبيوترات الشخصية للعسكريين الذين يستطيعون فتح المواقع الممنوعة عن طريق اتصالهم الخاص بالانترنت.

وقال الكومندان غوردون ان القيادة الجديدة «تؤثر بالتأكيد على الذين ينتشرون في الخارج اكثر من الموجودين في الولايات المتحدة». واضاف «هنا يمكنهم التوجه الى منازلهم او الى مقاهي الانترنت لاجراء اتصالاتهم». واوضح ان العسكريين المنتشرين في الخارج ما زال يمكنهم تحرير مدونات باستخدام وسائل الاتصال العسكرية شرط الا يكشفوا اي معلومات يمكن ان تؤثر على مهماتهم.

وتابع الكومندان غوردون ان المواقع التي منعت بما فيها «يوتيوب» و«مايسبيس» اختيرت بعد دراسة كشفت انها تتلقى اكبر عدد من زيارات العسكريين.