طالبان تعين الملا بخت محمد قائدا جديدا للعمليات خلفا لـداد الله

الشرطة الأفغانية تؤكد مقتل 60 من الحركة الإسلامية في ضربات جوية

TT

قال متحدث باسم حركة طالبان الافغانية بأن الحركة عينت قائدا جديدا لعملياتها في الجنوب هو الاخ الاصغر للقائد القتيل الملا داد الله.

وقال قارئ محمد يوسف المتحدث باسم طالبان لرويترز ان الملا محمد عمر زعيم طالبان عين الملا بخت محمد قائدا للعمليات في الجنوب. واعتبر على نطاق واسع مقتل داد الله في مطلع الاسبوع أكبر ضربة لطالبان منذ أن بدأت حملة ضد قوات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة لاسقاط حكومتها اواخر عام 2001.

وأطلق على داد الله اسم الزرقاوي نسبة الى أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي قتل في هجوم قادته الولايات المتحدة. وكان داد الله المخطط الرئيسي للهجمات الانتحارية في افغانستان وعمليات خطف الاجانب والافغان وتصاعد العنف في الجنوب. وكان داد الله وهو من البشتون من اقليم ارزكان الجنوبي عضوا من أعضاء مجلس قيادة طالبان العشرة وحليفا وثيقا لزعيم طالبان الهارب الملا عمر وأصبح قائدا للعمليات في الجنوب عام 2004.

وقال قارئ «طالبان ستواصل الجهاد تحت قيادة القائد الطالباني الجديد الملا بخت محمد. طلب زعيمنا الملا عمر من الحكومة الافغانية تسليم جثة الملا داد الله الى اسرته سريعا». وقالت السلطات الافغانية أول من امس انها دفنت جثمان داد الله في اقليم قندهار بجنوب البلاد غير أن أقاربه يمكنهم اعادة دفنه في مكان اخر اذا رغبوا في ذلك. وفقد داد الله احدى ساقيه في انفجار لغم ارضي في معارك سابقة في التسعينات.

الى ذلك قال قائد شرطة اقليم قندهار الافغاني أمس ان 60 من مقاتلي حركة طالبان منهم ثلاثة من قادة المقاتلين قتلوا في ضربات جوية على قاعدتين لطالبان بالاقليم. وقال عصمت الله علي زاي قائد شرطة الاقليم لرويترز ان العملية المشتركة التي ضمت أفرادا من القوات الاجنبية وقوات الامن الافغانية دارت في منطقة زهاري في اقليم قندهار بجنوب أفغانستان. وأضاف أنه لم تقع أي خسائر بشرية بين القوات الاجنبية أو الافغانية.

وقال متحدثون باسم قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الاميركية انه تم ابلاغهم بالنبأ وانهم يتحرون الامر. وتصاعدت وتيرة العنف في أفغانستان في الاسابيع الاخيرة بعد الهدوء التقليدي في فصل الشتاء. وقتل مئات بالفعل هذا العام بعد مقتل أكثر من 4000 شخص العام الماضي.

وقتل الملا داد الله القائد الميداني لطالبان في معركة مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة في مطلع الاسبوع فيما اعتبر أقوى ضربة لطالبان منذ بدء نشاط مقاتليها.