باكستان: اضطرابات في البرلمان بسبب كبير القضاة.. وانفجار يسفر عن 25 قتيلا

TT

أسفر انفجار قنبلة عن مقتل 25 شخصا في شمال غربي باكستان، أمس، بينما انسحب نواب المعارضة من البرلمان في العاصمة اسلام آباد، مما أدى الى تأجيل مناقشة بشأن أعمال العنف التي وقعت في كراتشي مطلع الاسبوع.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي يشتبه في أنه هجوم انتحاري في بهو فندق يرتاده الافغان في بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. وليس هناك أية مؤشرات على وجود صلة بين انفجار بيشاور وأعمال العنف التي وقعت مطلع الاسبوع بين ناشطين من مؤيدي الحكومة ومعارضيها في مدينة كراتشي الجنوبية، حيث قتل نحو 40 شخصا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إقبال تشيما إنه تم العثور، في موقع الانفجار ببيشاور، «على ساقين الى جانب المسامير التي عادة ما يستخدمها المفجرون الانتحاريون». وأضاف أن من السابق لأوانه تحديد مدى ارتباط الهجوم بمقتل الملا داد الله القائد العسكري لطالبان في أفغانستان في بداية الاسبوع.

ومن شأن الانفجار أن يزيد من وطأة الشعور بالأزمة في باكستان التي شهدت أسوأ أعمال عنف سياسية منذ سنوات في كراتشي يوم السبت الماضي عندما حاول رئيس المحكمة العليا المعزول بقرار من السلطة، لقاء أنصاره في المدينة. وأثارت محاولات الحكومة عزل كبير القضاة افتخار تشودري بسبب اتهامات غير محددة بسوء استغلال منصبه وجهت اليه في التاسع من مارس (آذار) الماضي، غضب القضاة والمعارضة وتصاعدت لتصبح حملة ضد الرئيس برويز مشرف.

وتمثل هذه الحملة أكبر تحد لسلطة مشرف الذي يتولى أيضا منصب قائد الجيش. وتنحي المعارضة باللائمة على مشرف وحركة «قومي متحد» الموالية للحكومة في أعمال العنف التي وقعت مطلع الاسبوع هناك عندما دارت معارك بالأسلحة لمدة ساعات في شوارع المدينة.

وأنحى مشرف باللائمة على تشودري في العنف قائلا انه تجاهل نداءات تدعوه لعدم التوجه للمدينة المضطربة. وتسبب إضراب عام دعت اليه المعارضة أول من أمس احتجاجا على العنف في كراتشي في اغلاق المدينة ومدن أخرى رئيسية. وانسحب السياسيون المعارضون من البرلمان وهم يرددون «ارحل يا مشرف ارحل»، الأمر الذي أجبر البرلمان على تأجيل نقاش بشأن أعمال العنف. وفي إسلام آباد بدأت المحكمة العليا النظر في دعوى قدمها تشودري ضد تحقيق في الاتهامات الموجهة اليه بسوء السلوك. وقدم فريق الدفاع عن تشودري دفاعه. وخلال جلسة المحكمة قال أحد محامي تشودري، ان مسؤولين بالمخابرات حاولوا الاتصال بمسؤول في المحكمة العليا قتل رميا بالرصاص أول من أمس في اسلام آباد للحصول على معلومات منه. وأضاف محامي تشودري أن المسؤول، ويدعى سيد حماد رضا، كان شاهدا مهما للدفاع. وقالت الشرطة إنها لا تعلم السبب الذي دعا مسلحين لاقتحام منزله وقتله.