أبو مازن يطالب العالم بالتعامل مع حكومة الوحدة ويحذر من خطورة بناء مستوطنات في القدس

الفلسطينيون يطلقون صفارات الإنذار إحياءً للذكرى 59 لنكبتهم عام 1948

TT

في ظل الفلتان الامني والاقتتال الداخلي، احيا الفلسطينيون في جميع اماكن تواجدهم الذكرى 59 للنكبة التي تمثلت بقيام دولة اسرائيل وطرد مئات الالاف من الفلسطينيين من اراضيهم. وإنطلقت صفارات الإنذار في عدد من المدن الفلسطينية الكبرى بهذه المناسبة حيث وقف الفلسطينيون دقيقة حداد في هذه الذكرى، بينما تم تنظيم الكثير من الفعاليات بهذه المناسبة.

وألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) في هذه المناسبة كلمة طالب فيها المجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية الدولية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية بممارسة دورها كوسيط نزيه في الصراع وأن يتم احترام والتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل إنهاء الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني. واعتبر ابو مازن أن هذا التحرك مهم تتمكن الحكومة الجديدة من حل كل المشاكل، وإنهاء ظاهرة الفلتان الأمني والفوضى الداخلية وفرض القانون وذلك من خلال تطبيق الخطة الأمنية دون أي تردد أو تأخير.

وشدد أبو مازن على ضرورة «وأد الفتنة واستبعاد شبح الاقتتال الداخلي والحفاظ على التهدئة واستئناف مسيرة الإصلاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية». وأوضح أنه يسعى إلى ترتيب وتحصين الوضع الداخلي الذي يشمل الحوار القائم بشأن تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وضمان مشاركة وطنية شاملة في أطرها. وأكد حرصه على تمتين العلاقات العربية والإسلامية كما أكد تمسكه بقرارات الشرعية الدولية مطالبا بتطبيق خطة خريطة الطريق بشأن حل الدولتين. وحذر الرئيس الفلسطيني من خطورة الخطوة التي تم الإعلان عنها بشأن بناء ثلاث مستوطنات جديدة في القدس الشرقية وحولها والتي تهدف إلى إقامة عشرين ألف وحدة سكنية استيطانية تربط ما بين المستوطنات القائمة شمال المدينة وجنوبها بحيث يتم عزلها وعزل سكانها الفلسطينيين نهائيا عن الضفة الغربية.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية إن حلول ذكرى النكبة يذكر الفلسطينيين بالعجز الدولي عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي منحت اللاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم وتعويضهم جراء العدوان الذي وقع عليهم، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يتنازل عن حق العودة على اعتبار أنه حق فردي لكل لاجئ وغير قابل للتصرف والتفاوض بشأنه.

وتعهد هنية بالصمود وعدم تقديم تنازلات سياسية، قائلاً «نحن شعب لن يرضخَ للحصار، ولن يركعَ لشبح الجوع والخوف.. لن تنكسر منا الإرادة مهما طالت يد البغي والظلم والعدوان، ولن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون ولن يسرقوا منا المواقف». وأضاف «شعبنا اليوم يعاني ويتألم لأن أميركا تريد أن تعاقبنا على خياراتنا الديمقراطية، وإسرائيل تستبيح دماءنا، وأمتنا موطن الأمل والرجاء يدها تبدو قصيرة». ودعا الحكومة اللبنانية الى تخفيف حجم المضايقات والصعوبات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان. واعتبر هنية أن الخطة الضخمة التي أقرتها الحكومة الاسرائيلية لتهويد القدس المحتلة، تدلل على أن الاحتلال غير معني بأي تهدئة، «وليست لديه أي توجهات نحو تحقيق الاستقرار والأمن والسلام بالمنطقة، وإن هذه المخططات التي يحاولون فرضها بالقوة المسلحة وبتشريعات الاحتلال مآلها الفشل ودار البوار».

وجددت الفصائل الفلسطينية في هذه الذكرى تمسكها بالحق في «مقاومة الاحتلال حتى انتزاع كافة الحقوق الفلسطينية المسلوبة».