طائرة استطلاع مجهزة بآلات تجسس تسقط فوق سكن لأياد علاوي

9 قتلى في اشتباكات بين جيش المهدي والشرطة العراقية والقوات البريطانية

TT

أكدت حركة الوفاق الوطني سقوط طائرة استطلاع على أحد الاماكن الخاصة بسكن زعيمها الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق.

وذكر المكتب السياسي للحركة في بيان صحافي أن طائرة استطلاع مجهزة بأحدث آلات التجسس والاستطلاع، سقطت في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس. وأشار البيان الى ان هذا «العمل اللئيم يشكل خرقاً فاضحاً لحرمات الدور السكنية وانتهاكا لكل قدسية تتمتع بها وتهديداً واضحاً لأمن وسلامة كل العاملين في النهج الوطني العراقي»، مضيفا «أن الدكتور أياد علاوي هدف من أهداف أعداء العراق الذين يتمادون في غيهم وحقدهم ضد وحدة العراق وأمنه وشعبه وضد رموزه الوطنيه».

وحملت الحركة في بيانها ما وصفتهم بالخارجين عن القانون وعن صيغة التعايش السلمي المشترك لكل العراقيين، وقالت «نحملهم كل المسؤولية عما يصيب الدكتور اياد علاوي وكل العاملين في النهج الوطني العراقي». وطالبت حركة الوفاق الوطني الجهات المسؤولة بإجراء التحقيق العاجل للوقوف على حقيقة هذا الحادث وكشف الجهات التي تقف وراءه. الى ذلك، أعلنت مصادر طبية وأخرى أمنية عراقية مقتل 9 أشخاص اثر اشتباكات بين عناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي المتواري عن الانظار مقتدى الصدر والشرطة في الديوانية جنوب بغداد. كما أصيب عدد من الجنود البريطانيين إثر مواجهات أخرى بين الميليشيا نفسها في مدينة البصرة. وأعلنت هيئة علماء المسلمين أمس، العثور على مقبرة جماعية بمنطقة كان يسيطر عليها مسلحون شيعة في المحمودية.

وقال الطبيب حميد جعاتي مدير دائرة صحة الديوانية، إن «مستشفيات الديوانية تلقت امس جثث سبعة من عناصر الشرطة ومدنيين اثنين و15 جريحا آخرين بينهم ثلاثة اطفال وثلاث نساء اثر اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن العراقية». وأكد مصدر أمني أن «الاشتباكات وقعت في شارع سالم». وأعلن عبد سالم عضو مجلس محافظة الديوانية، أن اتفاقا أبرم بين الإدارة المدنية ومكتب الصدر بحضور عدد من أعضاء البرلمان العراقي يقضي بإنهاء الاقتتال. وتم توقيع وثيقة شرف تنهي أعمال العنف والاقتتال، مؤكدا «لقد ثبت أن استخدام القوة لم يؤد الى نتائج، لذلك لا بد من فتح قنوات للحوار». وأفاد البيان الذي صدر عن اللجنة التي تضم محافظ المدينة واعضاء مكتب الصدر والبرلمان العراقي، بأن «الاتفاق يقضي بوقف القتال لمدة شهر من أجل أن يستطيع الطلبة أداء امتحاناتهم النهائية». وشدد البيان على «حصر السلاح بيد الدولة ومحاسبة المقصرين من عناصر الأجهزة الأمنية، ووقف عملية النسر الأسود الأمنية»، مشيرا الى ان «مفاوضات أخرى ستجري بعد انتهاء الفترة».

وكانت قوة عراقية اميركية مشتركة قوامها حوالي 3300 جندي، بدأت عملية «النسر الأسود» مطلع الشهر الماضي «ردا على تهديدات من قبل الميليشيات» فاندلعت مواجهات عنيفة مع ميليشيات جيش المهدي أسفرت عن اعتقال حوالي مائة شخص ومقتل العشرات.

وفي البصرة أفادت مصادر بأن مواجهات مسلحة اندلعت صباح أمس بين القوات البريطانية وميليشيا جيش المهدي، أدت الى وقوع عدد من الإصابات في صفوف الجنود البريطانيين. وأوضحت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن «الاشتباكات اندلعت صباحا على خلفية قيام الجيش البريطاني بشن حملة اعتقالات ضد مشتبه بهم في ضواحي المدينة»، مشيرة إلى أن «الانفجارات وأصوات الاطلاقات النارية تسمع بقوة في.. إحدى الضواحي الشعبية في المدينة».

وذكرت المصادر أن مدرعتين للجيش البريطاني أصيبتا بأضرار جراء انفجار عبوتين ناسفتين، حيث أصيب من فيهما خلال الاشتباكات التي لا تزال متواصلة. وأضافوا أن أصوات الآليات المدرعة البريطانية تسمع في منطقة الاشتباكات، كما شوهدت مروحيات بريطانية تحلق في سماء هذه المنطقة التي خلت من المدنيين رغم عدم إعلان السلطات المحلية نظام حظر التجول فيها.

وفي الرمادي قال مسؤول محلي في العراق، إن قنبلة في شاحنة محملة بغاز الكلور انفجرت قبل اقتحامها نقطة تفتيش تابعة للشرطة في المدينة، أمس، مما أدى الى إصابة 11 شخصا بالإعياء.

وقال فالح الدليمي، وهو متحدث باسم رابطة من العشائر المحلية في محافظة الانبار تقاتل متشددي تنظيم القاعدة، ان الشرطة فتحت النار على الشاحنة قبل أن تقتحم نقطة تفتيش في بلدة زنقورة شمال الرمادي. وقال الدليمي إن الانفجار أدى الى تسرب الغاز من الشاحنة. وشنت موجة من الهجمات باستخدام شاحنات ملغومة محملة بغاز الكلور خلال الاشهر الاخيرة، ألقيت مسؤوليتها على متشددي «القاعدة» وتركزت في محافظة الانبار. الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في بغداد. وقال مصدر أمني إن «شخصين قتلا وأصيب 10 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب محطة وقود الكيلاني»، وسط بغداد. وأضاف ان «الانفجار أدى الى وقوع أضرار مادية بـ(حسينية الزهراء) وعدد من المنازل القريبة من المكان». وتقع المحطة على الطريق الرئيسي القريب لأحد مداخل وزارة الداخلية.

من جهة ثانية، قالت هيئة علماء المسلمين في العراق، أكبر كيان سني في البلاد، أمس، إنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث في منزل مجاور لجامع الصادق الأمين الذي استولت عليه ميليشيا جيش المهدي قبل اشهر في بلدة المحمودية جنوب بغداد.

ودعت الهيئة في بيان «المنظمات العالمية لحقوق الإنسان، إلى ممارسة الضغط من أجل فتح تحقيق مستقل ونزيه على أيدي جهات محايدة عن هذه الجريمة وأمثالها، مما طال أبناء الشعب العراقي في أنحاء البلاد كافة».

وطالب البيان «بتسليم الجثث إلى ذويها حتى لا تلحق بمن سبقها من جثث فتدفن في كربلاء والنجف لتستخدم في بعض الأحيان من أجل تظلم طائفي مكذوب». واعتبرت الهيئة في بيانها العثور على هذه المقبرة الجماعية من «الجرائم النكراء».