رئيس الوزراء اليمني: الحوثيون شكلوا الرابطة الجعفرية ولديهم قيادتان عسكرية وسياسية

مجور: إحباط محاولة المتمردين نقل المعارك إلى محافظات أخرى

TT

كشف رئيس الوزراء اليمني، الدكتور علي مجور، عن قيام الحوثيين بإنشاء الرابطة الجعفرية في اليمن كرابطة روحية يقودها بدر الدين الحوثي، مشيرا إلى أن قوات الجيش أحبطت محاولة للمتمردين لنقل العمليات العسكرية إلى محافظات يمنية أخرى بعد أن زاد الجيش من ضغطه على الحوثيين في محافظة صعدة.

أعلن الدكتور مجور ذلك في لقاء عقده مع قيادات حزبية وقيادات من منظمات المجتمع المدني، داعيا في ذات الوقت السلطة والمعارضة إلى تكوين اصطفاف وطني ضد المتمردين باعتبار السلطة والمعارضة وجهان لعملة واحدة رغم وجود الخلافات في البرامج والرؤى السياسية لأن المتمردين يستهدفون النظام السياسي في اليمن. وذكر أن الحوثيين أنشأوا ما يسمى بالرابطة الشيعية الجعفرية في الحرب الثانية التي قادها بدر الدين بعد مقتل نجله حسين بدر الدين الحوثي. وقال إن عبد الملك بدر الدين الحوثي هو الذي تولى الجانب السياسي في حركة التمرد، بينما يتولى عبد الله الرزامي الجانب العسكري. وقال رئيس الوزراء اليمني إن ما يجري في صعدة هو استهداف للنظام الجمهوري والشرعية الدستورية، مشيرا إلى أن حركة التمرد يعود تاريخها إلى عام 1982 من القرن الماضي، لكنها عادت في عام 1969 بعد حرب صيف 1994 حيث عادت هذه الحركة في شكل تنظيم الشباب المؤمن الذي بدأ يظهر على السطح والذي اعتبرته الدولة في هذه الفترة نوعا من الحراك السياسي الموجود في البلاد، وبالتالي السماح لهذا التنظيم بالعمل السياسي مثله مثل التنظيمات السياسية من تنظيمات المجتمع المدني. ولكن تنظيم الشباب المؤمن كان يخفي في ثناياه العديد من الأفكار الخطيرة، حيث كان يسعى إلى الطائفية والعنصرية وتقويض النظام السياسي برمته من خلال دعواته المختلفة للأفكار الإثنى عشرية، وظهر ذلك من خلال الكتيبات والوثائق التي كان حسين الحوثي ينشرها في أوساط الشباب المؤمن واستغلال المذهب الزيدي من ضمن المنطلقات الفكرية الرئيسية واتخاذه مظلة للترويج للمذهب الإثنى عشري. وقال الدكتور مجور في هذا السياق إن تنظيم الشباب المؤمن ركز على هذه الأمور، معتبرا إياها اتجهات أساسية في تفكيره. واتهم الشباب المؤمن بالسعي لتشويه الحركات الإسلامية والفرق الإسلامية الأخرى التي لا تنتمي إلى المذهب الجعفري الإثنى عشري وكانوا يقومون بحملات عنصرية واضحة في هذا الاتجاه، وكان حسين الحوثي يسعى دائما لفتح المكتبات المختلفة للترويج للمذهب الإثنى عشري، كما كان الشباب المؤمن يسعون إلى إنشاء قيادتين، روحية وعسكرية، وكانت القيادة الروحية تتركز في بدر الدين الحوثي الذي كان هو الزعيم المهيمن على حركة الشباب المؤمن، أما القيادة السياسية فقد تمثلت في أبنائه، في حين كانت القيادة العسكرية تتمثل في أبنائه وفي عبد الله عيضة الرزامي. ومضى الدكتور مجور يقول: إن من الأمور الخطيرة في هذا الاتجاه أنهم كانوا يرفضون الممارسات الديمقراطية ويعتبرونها خروجا عن التعاليم الإسلامية ويرفضون النهج الديمقراطي التعددي الذي تم اختياره في البلاد، ثم الأمر الخطير الآخر العودة بشكل صريح إلى النظام الأمامي، هذا النظام الذي يدعون إليه، ويقولون إن الحكم يتحدد في سلالة معينة. وفي ما يتعلق بالاستعداد العسكري قال رئيس الوزراء اليمني إن التنظيم للشباب المؤمن بدأ بشكل مبكر للمواجهات العسكرية بشراء السلاح بشكل كبير وتخزينه استعدادا للمواجهة. وأضاف انهم كانوا يخزنون السلاح في الكهوف في جبال صعدة، استعدادا لمواجهات طويلة مع الدولة. وأشار إلى أن الحرب الأولى نشبت في عام 2004 حين بدأ حسين الحوثي بالتحضير لها، حيث بدأ العديد من الأنشطة بإصداره للعديد من الفتاوى بعدم شرعية النظام وأن الحكم في اليمن مغتصب وهذا تقويض لنظام الدولة، وكان يروج لدى أتباعه بأنه المهدي المنتظر من خلال الترويج بأنه يحمل مواصفات المهدي المنتظر. وقال إن خسائر الحرب التي قادها حسين الحوثي أودت بحياة و734 عسكريا وجرح و2558 جنديا، فيما بلغت الخسائر المادية 600 مليون دولار.