اشتباكات شمال لبنان تنعكس قلقا في مخيمات جنوبه والمخاوف تتركز على تنامي نفوذ التنظيمات الأصولية

TT

انعكست الاشتباكات التي وقعت في منطقة طرابلس شمال لبنان بين الجيش اللبناني وعناصر من «فتح الاسلام» قلقاً لدى ابناء منطقة صيدا ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني عموماً من احتمال انتقال التوتر الى مخيم عين الحلوة رغم عدم وجود نفوذ قوي لـ«فتح ـ الاسلام» التي تشير المصادر الامنية الى وجود رمزي جداً لها في هذا المخيم ومنطقة الجنوب عموماً.

لكن مصدر القلق الذي يعبر عنه الأهالي لا يكمن بقوة ونفوذ «فتح الاسلام» انما في تنامي قوة ونفوذ التنظيمات الاسلامية الاصولية التي تشبه الى حد بعيد «فتح ـ الإسلام» ومنها على سبيل المثال تنظيم «جند الشام» الذي يتخذ من منطقة التعمير المتاخمة لمخيم عين الحلوة مقراً له. ويشار الى ان الجيش اللبناني تمركز في معظم احياء هذه المنطقة في يناير (كانون الثاني) الماضي. كذلك ينتشر «جند الشام» في مخيم الطوارئ الملاصق لمخيم عين الحلوة.

وذكرت مصادر فلسطينية ان عناصر «جند الشام» نفذوا استنفاراً مسلحاً بعد كلام صادر عن مسؤولين في حركة «فتح» تحدثوا عن خطة محكمة لتطويق مراكز عناصر «جند الشام» الذين يتحصنون داخل الاحياء السكنية. وقد بذلت القوى الاسلامية والوطنية في المنطقة جهوداً مكثفة لمنع انتقال التوتر الى مخيمات صيدا. فيما ذكرت «عصبة الانصار» وهي التنظيم الاصولي الاقوى في عين الحلوة على لسان مصدر فيها ان الوضع ممسوك ولا داعي للخوف والقلق.