الجهاد الإسلامي: عشرات الانتحاريات لمواجهة حملة برية على القطاع

أربعة قتلى في سادس يوم من حرب إسرائيل على حماس

TT

واصلت إسرائيل لليوم السادس عملياتها العسكرية ضد حركة حماس ليبلغ عدد القتلى الذين سقطوا الليلة قبل الماضية وفجر أمس أربعة، الى جانب عدد من الجرحى. فقد قتل فجر أمس ثلاثة فلسطينيين، بينهم ناشط في كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس عندما اطلقت طائرة استطلاع اسرائيلية بدون طيار صاروخين على السيارة التي كانوا يستقلونها في شارع الصحابة، وسط مدينة غزة. وتحولت السيارة التي كانت تقلهم لدى عودتهم من زيارة جرحى في مستشفى في غزة، الى ركام ومن بداخلها الى أشلاء متناثرة.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن القتلى هم محيي الدين السرحي (23عاما) من كتائب القسام، وعماد عبد العزيز عاشور (35عاما)، وجمال خليل مناع (52عاما)، وهما من مرافقيه. وفي مخيم جباليا شمال القطاع، قتل الليلة قبل الماضية الفتى طارق حميد (15 عاماً )، وأصيب اثنان من المدنيين بجروح لدى قيام طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بقصف منطقة سكنية خلف مقبرة الفالوجا غرب المخيم. وأفاد شهود عيان أن حميد كان يسير في المنطقة أثناء القصف الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتله وتمزق جسده إلى أشلاء. وأكدت المصادر الطبية أن القتيل نقل إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا وتم التعرف على هويته بصعوبة بسبب تشوه ملامحه. وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعة من عناصر كتائب القسام نجت من عملية اغتيال قرب منطقة السامر وسط غزة بعد قيام الطائرات الإسرائيلية بإطلاق صاروخ على سيارتهم، إلا أنه سقط بجانب السيارة ولم يصب ركابها بأذى.

من ناحية ثانية، واصلت القوات الاسرائيلية استهداف المزيد من ورش الحدادة والخراطة في ارجاء مدينة غزة، بزعم انها تستخدم في تصنيع القذائف الصاروخية التي يطلقها نشطاء كتائب القسام. فقد قامت المروحيات الاسرائيلية باطلاق عدة صواريخ على ورشة حدادة تقع في شارع صلاح الدين بحي الزيتون وسط مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص حسب مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة. كما قصفت ثلاث ورش حدادة، إحداها تعود لعائلة الفودة على طريق شارع صلاح الدين في المحافظة الوسطى، والثانية تعود لعائلة الشريف في مشروع بيت لاهيا شمال غزة، والثالثة تقع في منطقة عسقولة شرق غزة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الدبابات والطائرات الإسرائيلية قصفت الليلة قبل الماضية بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين الفلسطينيين شرق بيت حانون، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال من عائلة أبو عودة.

من ناحيته، حذر قائد ميداني بارز في سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) الجيش الإسرائيلي من مغبة ارتكاب «أية حماقة» بتنفيذ أي عملية عسكرية في قطاع غزة.

وقال القيادي في بيان وزعه المكتب الإعلامي للسرايا صباح امس «إن تهديدات العدو بتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة لن تجني ثمارها في تحقيق الأهداف المرجوة والتي يتذرع بها جيش الاحتلال».

وأكد القيادي أن «الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بكافة أطيافها على أهبة الاستعداد التام لمواجهة أي عدوان من جيش الاحتلال قد يطال قطاع غزة». من ناحية ثانية، كشف القيادي النقاب عن تجهيز عشرات الاستشهاديات «اللواتي هن على استعداد تام لتنفيذ عمليات استشهادية لمواجهة أي قوات برية قد تتوغل في قطاع غزة». ونشر موقع لسرايا القدس على شبكة الانترنت صورا لعينة من الاستشهاديات قالت احداهن «أتمني أن أكون أولى استشهاديات المقاومة الفلسطينية في حال اجتاح العدو قطاع غزة».

وأضافت «منذ أن رأينا أخواتنا الاستشهاديات اللواتي نفذن عمليات استشهادية ونحن نتمنى أن نلحق بهن، فقد تمنين الشهادة ورزقهن الله بها ونحن نتمنى أن نسير على هذا الدرب بإذن الله».