باكستان: إمام المسجد الأحمر يؤكد احتجاز شرطيين لحين إطلاق 11 طالبا معتقلا

TT

اسلام آباد ـ رويترز: قال رجل دين في مسجد باكستاني متشدد تدور حوله أزمة مع الحكومة الباكستانية أمس ان شرطيين مخطوفين سيظلان رهن الاحتجاز اذا لم تفرج السلطات عن 11 من طلبة المدارس الدينية. وقال عبد الرشيد غازي رجل الدين البارز في المسجد الاحمر في اسلام أباد لرويترز (سنطلق سراحهما فور افراج السلطات عن اتباعنا). وقال غازي ان الطلبة أسروا أربعة من رجال الشرطة في ملابس مدنية يوم الجمعة خارج المسجد في وسط اسلام أباد الا أن اثنين افرج عنهما بعد يوم في بادرة لحسن النوايا.

وأصدرت محكمة في اسلام أباد حكما السبت بالإفراج عن خمسة من الطلبة بكفالة لكنهم ما زالوا محتجزين بسبب عدم دفع الكفالة. وشكا غازي (لم يطلقوا سراح اتباعنا ولا نعرف مكانهم). وقال مسؤول في الشرطة ان قرار المحكمة بالإفراج عن الطلبة كان مصادفة ولا علاقة له بالتهديد الذي وجهه رجل الدين.

وصعد خطف رجال الشرطة من مواجهة مع الحكومة بدأت في يناير (كانون الثاني) حين سيطرت طالبات على مكتبة عامة مجاورة لمجمع مباني المسجد احتجاجا على ازالة عدة مساجد بنيت بشكل غير قانوني على أراضي الدولة.

وخطف المتشددون من المسجد الاحمر رجال شرطة من قبل لفترة وجيزة الا أن حملتهم ضد الرذيلة في المدينة تسببت في أكبر تحول للاحداث فقد داهموا أحد بيوت الدعارة القريبة واحتجزوا ثلاث نساء لفترة قصيرة وضغطوا على ملاك متاجر الموسيقى والفيديو لدفعهم لإغلاق أعمالهم. وفي الشهر الماضي هدد عبد العزيز كبير رجال الدين بالمسجد بإطلاق مهاجمين انتحاريين إذا استخدمت الحكومة القوة لمنع حركته من تأسيس محاكمها الاسلامية الخاصة التي تطبق الشريعة.

وسعت الحكومة لتهدئة المتشددين من خلال اخبارهم أنه سيتم التعامل مع شكاواهم وقال قائد في حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الحاكم الشهر الماضي ان كل القضايا تمت تسويتها بشكل ودي من خلال التفاوض. وينزعج الليبراليون من فشل الحكومة في التصرف بشكل أكثر صرامة مع المتشددين في مواجهة ما تصفه وسائل الاعلام بتزايد اتجاه (طلبنة) المجتمع الباكستاني نسبة الى حركة طالبان الأفغانية.