باكستان تتلقى مليار دولار سنويا لعمليات مكافحة الإرهاب على الحدود الأفغانية

TT

افاد تقرير في صحيفة نيويورك تايمز الاميركية امس ان باكستان حصلت خلال السنوات الخمس الماضية على نحو 5.6 مليار دولار في اطار ما يسمى بصندوق دعم التحالف، الذي مازالت الولايات المتحدة تدفع بموجبه مليار دولار سنويا الى باكستان نظير عمليات مكافحة الارهاب على الحدود مع افغانستان. وتهدف هذه الاموال الى تعويض الجيش الباكستاني عن عملياته في مناطق الحدود وما زالت تدفع رغم ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قرر قبل 8 اشهر تقليص الدوريات في المناطق التي تنشط فيها عناصر القاعدة وطالبان على الحدود.

يريد مسؤولون عسكريون أميركيون في المنطقة ربط دفع هذه الأموال بأداء باكستان في ملاحقة عناصر القاعدة وطالبان، ولكن إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش تخشى ان تؤدي مثل هذه الخطوة الى اضعاف الرئيس مشرف وفقا لما صرح به مسؤولون حاليون وسابقون.

والمدفوعات التي تتم شهريا وتحمل اسم «صندوق دعم التحالف» لا تخضع لدعاية كبرى وتدمج ضمن مجمل المساعدة الاميركية كما اضافت الصحيفة. وهدفها ان تؤمن للجيش الباكستاني كلفة هذه العمليات العسكرية. وأشارت «نيويورك تايمز» الى تقرير اميركي واحد على الاقل يؤكد ان القوات الامنية الباكستانية فتحت النار دعما لمقاتلي طالبان حين كانوا يهاجمون مواقع افغانية.

وقالت نيويورك تايمز ان البيت الابيض لم يرد بشكل مباشر على أسئلتها حول السبب في استمرار الدفع رغم تقليص الدوريات الباكستانية الا ان غوردون جوندور المتحدث باسم ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي اكد على الاهمية الاستراتجية لباكستان في المنطقة، وشدد على اهمية التعاون الباكستاني في الحرب على الارهاب وفي العمليات في افغانستان. وقال ان الاستثمار في هذه الشراكة جاء بنتائج في زيادة مشاركة المعلومات وقتل ميدانيين ارهابيين.

وهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به وواشنطن تتحدث مع الحكومة الباكستانية حول ذلك.

من جانبها قالت وزارة الدفاع (البنتاغون) ان المدفوعات الشهرية في اطار هذا البرنامج منذ اكتوبر 2001 تصل الى 80 مليون دولار شهريا.

وقال السفير الباكستاني في واشنطن محمد على دوراني ان الاتفاق يعمل ودوريات جيش بلاده على الحدود في تزايد، وان هذه المدفوعات لتغطية نفقات الوقود والذخيرة واستهلاك المعدات العسكرية، وهناك الكثير من التعاون.