الأسترالي هيكس يعود لبلاده من غوانتانامو لتمضية بقية عقوبته

TT

اديلايد (استراليا) ـ (أ ف ب): نقل الاسترالي ديفيد هيكس الذي حكمت عليه محكمة عسكرية اميركية خاصة في نهاية مارس (اذار) بالسجن تسعة اشهر بعد خمسة اعوام من الاعتقال في غوانتانامو (كوبا) أمس الى استراليا ليكمل قضاء عقوبته. وجاء في بيان صادر عن الحكومة الاسترالية ان «ديفيد هيكس سلم أمس الى السلطات الاسترالية اثر نقله من غوانتانامو بموجب القوانين الدولية في هذا المجال».

وأوضحت محطة «سكاي نيوز» التلفزيونية ان الطائرة التي كانت تقل المعتقل هبطت في قاعدة جوية عسكرية في اديلايد (جنوب) عند الساعة 50:9 بالتوقيت المحلي (20.00 ت.غ). ثم اقتيد المعتقل برا الى سجن ياتالا ليبور الذي يحظى بحماية امنية مشددة وحيث سيكمل عقوبته. وتجمع عدد من الاشخاص امام السجن معبرين عن آراء متناقضة. وحمل احدهم لافتة كتب عليها «ديفيد هيكس: سجين سياسي» فيما كتب على اخرى «هل تتذكرون 11 سبتمبر؟».

ورحب والد ديفيد، تيري هيكس الذي حارب لسنوات من اجل تسليم ابنه للسلطات الاسترالية، بعودته. وقال لاذاعة «ايه بي سي» ان «معنويات ديفيد ستتحسن حين يعلم انه عاد الى بلاده».

وقد امضى هيكس اكثر من خمس سنوات في القاعدة البحرية الاميركية في غوانتانامو (كوبا).

واعترف ديفيد هيكس، اول معتقل في غوانتانامو يحاكم بدعم «منظمة ارهابية». وفي اطار اتفاق مع الادعاء، تم الحكم عليه بعد اربعة ايام بالسجن لمدة تسعة اشهر.

ونص الاتفاق على نقله في غضون شهرين لانهاء عقوبته في استراليا وكذلك اصداره بيانا يؤكد فيه انه لم يتعرض لسوء المعاملة وتعهد من جانبه بعدم التحدث لوسائل الاعلام على مدى 12 شهرا.

وديفيد هيكس الذي اعتنق الاسلام اعتقل في ديسمبر (كانون الاول) 2001 في افغانستان.

ووجهت اليه تهمة «مساعدة العدو» و«محاولة القتل» في 2004 لكن هذه التهم سحبت لاحقا.

والى جانب الشق القضائي، فان حالة هيكس اثارت توترا بين الولايات المتحدة واستراليا الشريكتين في «الحرب ضد الارهاب».

وأثار الاستياء المتزايد في استراليا حول اعتقاله لفترة طويلة بدون محاكمة انتقادات من رئيس الوزراء المحافظ جون هاورد، الحليف المقرب للرئيس الاميركي جورج بوش.

وأخذ الرأي العام الاسترالي على الحكومة المحافظة بانها لم تبذل ما فيه الكفاية لإعادة المعتقل الاسترالي من قاعدة غوانتانامو في كوبا. وأمس دعا وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر مواطنيه الى عدم تناسي ماضي هيكس. وقال «ليس شخصا تواجد صدفة في افغانستان»، مضيفا «لقد كان ضالعا فعلا في انشطة تنظيم القاعدة».