أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في رومانيا امس أن الرئيس الروماني ترايان باسيسكو فاز بفارق واضح في استفتاء حول ما إذا كان يتعين اتهامه بالتقصير لتدخله في السياسة.
وأظهرت البيانات التي جمعت من 92 في المائة من مراكز الاقتراع أن 74 في المائة من الرومانيين رفضوا مساءلة باسيسكو لاتهامات بتجاوزه سلطاته. وبلغت نسبة الإقبال 44 في المائة.
وكان باسيسكو أشار مساء أول من أمس إلى أن الاستفتاء يعتبر بمثابة «اقتراع ثقة». وقال باسيسكو إنه تلقى مليون صوت أكثر مما حصل عليه عند انتخابه في عام 2004.
وقال باسيسكو «إن الرومانيين يريدون العدالة»، وأضاف إنه من الواضح الآن أن أغلبية المواطنين يقفون وراء جهوده نحو إصلاح النظام الانتخابي بهدف التخلص من الفساد.
واعترف مهندسو هذا الاستفتاء وهم 5 أحزاب من الحكومة والمعارضة بينهم الحزب الليبرالي الوطني وهو حزب رئيس الوزراء كالين بوبيسكو تاريشينو بالهزيمة في الاستفتاء.
ومن جهته رحبت الاتحاد الأوروبي بنتائج الاستفتاء، وقدم رئيس المفوضية مانويل باروسو التهنئة للرئيس الروماني ترايان باسيسكو، وأعرب باروسو عن أمله في أن تساهم نتائج الاستفتاء في تحقيق بوخارست خطوات للأمام على طريق الإصلاحات المطلوبة وخاصة فيما يتعلق بالإصلاح القضائي ومحاربة الفساد.
وقال بيان صادر عن مقر الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس انه من اجل نجاح كل الإصلاحات لا بد من توفر إطار سياسي وقانوني مستقر.