احتجاب زحل وراء القمر مساء الثلاثاء في معظم الدول العربية

رواد فضاء أميركيون يتدربون تحت البحار على مهمات للقمر

TT

تفيد تقارير فلكية بإمكانية اختفاء كوكب زحل خلف القمر مساء الثلاثاء المقبل، الذي يعتبر حدثا نادر الحدوث، يمكن مشاهدته من معظم الدول العربية، حسب المشروع الإسلامي لرصد الأهلة.

وقال المهندس محمد شوكت عودة، رئيس المشروع الاسلامي لرصد الأهلة، في بيان صحافي في عمان، إن كوكب زحل سيبدأ الاحتجاب وقت أفول القمر، وبالتالي يمكن مشاهدته لحظة الاختفاء في منطقة الخليج العربي، علما بأن القمر سيأفل قبل عودة ظهور زحل من خلفه، حسبما ذكرته (CNN نيت).

وتفيد التقارير بأن احتجاب كوكب زحل خلف القمر لن يتكرر، وبالتالي لن يشاهده سكان الدول العربية إلا يوم 2 فبراير( شباط) 2019 أي بعد 12 عاما. وأضاف عودة يقول، إنه بالنسبة لمدينة أبو ظبي، فسوف يبدأ كوكب زحل بالاختفاء خلف القمر في الساعة الثانية عشرة و16 دقيقة ليلا، حسب التوقيت المحلي من مساء الثلاثاء على الأربعاء، وسيأفل القمر بعد ذلك بعشر دقائق فقط، وبالتالي تصعب مشاهدة الاحتجاب من دولة الإمارات نظرا لقرب القمر من الأفق وقت الاحتجاب.

ومن جهة اخرى، يتدرب رواد فضاء من وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) بين اسماك القرش والسلاحف البحرية العملاقة على عمق حوالي 20 مترا تحت سطح المحيط الاطلسي قبالة سواحل فلوريدا (جنوب شرق) على مهمات سيقومون بها في المستقبل على سطح القمر.

ويتنقل رائد الفضاء خوسيه فرنانديس والطبيب في الناسا جوزف شميد الاخصائي في فيزيولوجيا الفضاء، واضعين قناعا اصفر ضخما موصولا الى بزة غطس، عبر قفزات صغيرة وبطيئة في عمق البحر مقلدين بذلك طريقة التنقل على سطح القمر حيث قوة الجاذبية سدس قوتها على الارض.

ويعمد الرجلان على تجميع مكونات انبوب. وداخل المختبر تحت البحر «اكواريوس» القريب، الذي يحاكي ظروف العيش في محطة مسكونة على سطح القمر تجري ذراعان آليتان يتم التحكم بهما عن بعد الاف الكيلومترات عملية جراحية على مريض وهمي. وهذه التجارب تحت سطح البحر تندرج في اطار برنامج للناسا بعنوان «ناشونال اكستريم اينفايرمنت ميشين اوبيريشن (نيمو)»، الذي يهدف الى درس تقنيات المشي على سطح القمر والطب في الفضاء ونشاطات فضائية اخرى.

ويوضح بيل تود المسؤول عن مشروع «نيمو»، الذي يشرف على هذه التدريبات وهي الثانية عشرة منذ 2001 لرويترز، «نحاول وضع مفاهيم عملانية لمهمات على القمر».

ويتألف الفريق الموجود منذ عشرة ايام، من رائدي فضاء وطبيبين، من بينهم للمرة الاولى خبير في فيزيولوحيا الفضاء وتقنيان اثنان.

ويشبه مختبر اكواريوس الاسطواني الشكل والمغطى بالمرجان غواصة، وهو موضوع في ظروف قريبة قدر المستطاع من الظروف في الفضاء على ما يفيد خبراء الناسا.

ويوضح بيل تود من «يونايتد سبايس آلايانس» المسؤول عن صيانة المكوكات الثلاثة، التي لا تزال في الاسطول الاميركي «انها بيئة تشهد ظروفا قصوى».

وهذا يسمح خصوصا بدرس المشاكل الطبية التي قد تصيب رواد الفضاء. وتبين مثلا ان الفيروسات الكامنة في جسم «رواد البحار» تتكاثر بسرعة اكبر تماما كما في الفضاء. وتأمل الناسا في ان تساعد هذه المهمة والمهمات التالية الباحثين على تحديد سبب هذه الظاهرة.

ومن اهداف هذه الاختبارات كذلك تقييم الاجهزة الآلية الضرورية لعمليات جراحية في الفضاء يجريها جراحون انطلاقا من الارض.

ويدرس «رواد البحار» كذلك مجموعة من المشاكل العائدة الى الرحلة للوصول الى الفضاء، والتي تنوي الناسا ايجاد حل لها، خصوصا انها تستعد للعودة الى القمر اعتبارا من عام 2018، لاقامة مستوطنة صغيرة فيه. وعلى المدى الابعد تنوي الناسا ارسال مهمة مسكونة الى المريخ.

ويتدرب «رائدا البحار» على العمل خارج المحطة لفترة زمنية محدودة توازي فترة الاستقلالية التي توفرها بزة الغطس وهي عدة ساعات، فيهرولان على الرمل ويدفعان اجزاء الانبوب ويجمعانها، ويلتقطان اجزاء من المرجان الميت كما لو انهما يأخذان عينات من ارض القمر.