طالباني إلى أميركا لإنقاص الوزن.. والحكيم إلى إيران لتلقي العلاج الكيميائي

بوش أمر بنقل زعيم المجلس الأعلى إلى هيوستن.. وتشيني تدخل لعرضه على أطباء أميركيين في بغداد

TT

بينما توجه الرئيس العراقي جلال طالباني، أمس، الى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية لإنقاص الوزن، وفقا لبيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، يعود اليوم من الولايات المتحدة الى ايران الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لاستكمال الفحوصات الطبية بعد إصابته بسرطان الرئة، بحسب مصادر في المجلس.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان الرئاسي أن «طالباني غادر (أمس) مطار السليمانية الدولي متوجها الى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية عامة وشاملة لغرض إنقاص الوزن، تستغرق عدة أسابيع».

وأضاف البيان أن نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول علي رافقه في السفر. ونقل البيان عن طالباني، قوله في الخامس عشر من الشهر الحالي «أنا أتمتع بصحة جيدة وليس لدي أي مشاكل صحية سوى السمنة، وسأعالجها إن شاء الله». وأضاف «سأذهب قريبا إلى الولايات المتحدة لإجراء فحص عام وشامل من أجل إنقاص الوزن». ويبلغ جلال طالباني الـ 74 من العمر، وقد أدخل في فبراير (شباط) الماضي مستشفى الحسين الطبية في عمان إثر وعكة صحية. وقاد طالباني حملة استمرت عقودا للمطالبة بحقوق شعبه قبل أن يصبح أول رئيس كردي في تاريخ العراق. وانتخب طالباني رئيسا للعراق لمرحلة انتقالية في ابريل (نيسان) 2005، وأعيد انتخابه في 23 أبريل (نيسان) الماضي لولاية تستمر أربع سنوات.

من جهة أخرى، قال رضا جواد تقي، مسؤول العلاقات السياسية في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، إن عبد العزيز الحكيم يعود اليوم من الولايات المتحدة، متوجها الى ايران لاستكمال الفحوصات الطبية وإجراء العلاج الكيميائي. وكان زعيم المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، قد غادر الى هيوستن في الولايات المتحدة أواخر الأسبوع الماضي لإجراء تلك الفحوصات. وقال تقي لـ«الشرق الاوسط» إن الحكيم، 57 عاما، أصيب بسرطان الرئة «إصابة بسيطة، وإن المرض لم ينتشر بعد، وانه يمكن السيطرة عليه بالعلاج الكيميائي». وقال إن الحكيم قد تعرض الى متاعب صحية، وان الأطباء نصحوه بالتوجه الى الولايات المتحدة. ووفقا لتقي، فان الحكيم آثر العلاج في الشرق الاوسط وتحديدا في ايران «لتوفر الأجهزة المتطورة».

وعند سؤاله عن من هي الشخصية التي ستخلف الحكيم في قيادة المجلس الاعلى ان تدهورت حالته الصحية، قال تقي انه «من المبكر الخوض في هذا الحديث». وأضاف أن المجلس الأعلى يدار من قبل لجنة قيادية (الشورى المركزية) والتي تتألف من 15 عضوا وهي المسؤولة عن اختيار الشخصية البديلة.

وكان بيان أصدره المجلس الأعلى نشر على شبكة الانترنيت، افاد بأن زعيمه عبد العزيز الحكيم قد توجه إلى الولايات المتحدة في الـ16 من الشهر الحالي لإجراء فحوص طبية. ولم يتحدث البيان عن طبيعة تلك الفحوصات الطبية، واكتفى بالقول إن «انشغال سماحته (الحكيم) بالتحضيرات لانعقاد مؤتمر الهيئة العامة للدورة التاسعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، حال دون ذلك في حينها». إلا ان مصادر صحافية اميركية اشارت اول من أمس الى ان الحكيم يعاني من سرطان الرئة، نقلا عن مسؤولين أميركيين، وأنه نُقل إلى مدينة هيوستن بولاية تكساس لتلقي العلاج بشكل عاجل. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي جورج بوش قد أصدر أوامره فورا بنقل الحكيم من العراق الى الولايات المتحدة. وأضافت المصادر أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني قد لعب دورا لكي يعرض الحكيم على أطباء أميركيين عسكريين في بغداد، حيث أجروا له الفحوصات الأولية، كما رتب له العلاج الطبي في هيوستن.