شيعت مصر أمس في جنازة شعبية ورسمية مهيبة من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة، عميد المصرفيين المصريين والعرب علي نجم الذي وافته المنية مساء أول من أمس وكان ينتظر في احد استوديوهات التلفزيون المصري للاشتراك في برنامج على الهواء. اشتهر الراحل بموقفه السباق في التصدي لتوظيف الأموال وتجار العملة ودفع ثمن ذلك بقاءه في قيادة البنك المركزي المصري عاما ونصف العام فقط رغم كفاءته العالية.
ولد علي نجم في محافظة الدقهلية بوسط الدلتا عام 1931 وبدأ حياته العملية في احد البنوك الايطالية بمصر عام 1952 وبعدها انتقل إلى البنك الاهلي المصري ثم تقلد عدة وظائف في البنك المركزي المصري إلى أن أصبح محافظاً له في 1985. وتولى قيادة مجموعة البنوك الفرنسية العربية «اليوباف» وظل حتى رحيله يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة وعضوية المجالس القومية المتخصصة وأمانة السياسات بالحزب الوطني وعضوية مجلس ادراة شركة مصر للطيران.
رفض نجم خمسة عروض لان يكون وزيراً ورفض بيع بنك الإسكندرية العام (تم بيعه منذ أشهر) كما اعتبر الدفاع عن العملة الوطنية قضية مصيرية وظل يحلم حتى اللحظة الأخيرة بربط الجنيه بسلة عملات وببنك مركزي عربي وعملة عربية واحدة. حاز لقب الشخصية المصرفية العربية في العام 2002 من اتحاد المصارف العربية ولقبه كثيرون بـ«زعيم المصرفيين العرب».