بيروت: التحقيق يتواصل مع موقوفي «فتح الإسلام» و15 جثة كان أصحابها يحملون هويات مزورة

TT

تواصلت أمس التحقيقات مع عدد من الموقوفين من تنظيم «فتح الإسلام» بإشراف القضاء العسكري اللبناني. وفيما تكتمت المصادر على مضمون التحقيق، أكدت أن لدى الأجهزة الأمنية اثني عشر موقوفاً من هذا التنظيم حتى الآن ويجري التثبت من هويات موقوفين آخرين وانتماءاتهم.

وعلم في إطار التدقيق بهويات 17 جثة من عناصر «فتح الإسلام» الذين قتلوا في مواجهات طرابلس، انه تم التعرف إلى هوية اثنين منهم وتبين أن الـ 15 الآخرين كانوا يحملون بطاقات مزورة تعود لجنسيات لبنانية ويمنية وفلسطينية وبنغالية، وأنه بعد مراجعة سفارات الدول المذكورة لم يثبت أن أسماءهم وهوياتهم صحيحة، الأمر الذي يزيد صعوبة معرفة جنسياتهم وهوياتهم الحقيقية. ويجري العمل الآن على التقاط الصور الفوتوغرافية وأخذ البصمات وإجراء فحوص الحمض النووي للقتلى الـ15. كما تتبع هذه الإجراءات مع الموقوفين أيضاً.

وأفادت مصادر قضائية بأنه تم التعرف إلى هوية لبنانيين اثنين من القتلى. الأول هو صدام الحاج ديب (الملاحق غيابياً بالاشتراك بمحاولة تفجير قطارات في المانيا) والذي ستسلم جثته إلى ذويه بعد ظهور نتائج فحوص الحمض النووي للتأكد من هويته بسبب تشويه جثته. أما الثاني فهو من آل الجاسم من بلدة مشتى حسن (عكار). وسلمت جثته إلى ذويه بأمر من القضاء. إلى ذلك، تستمر التحقيقات في تفجيري الأشرفية وفردان في بيروت. وإذ نفت مصادر التحقيق توقيف أي شخص حتى الآن، أكدت أن التحقيق يتركز على معرفة هوية صاحب سيارة الـ«سوزوكي ـ فيتارا» التي انفجرت في الأشرفية، وذلك بعدما جرى الاستماع إلى الشخص الذي استوردها قبل سنتين وادخلها عبر مرفأ بيروت وباعها لاحقاً لشخص لم يسجلها في مصلحة تسجيل الآليات.