هجوم انتحاري يوقع 35 قتيلا وجريحا في مندلي.. وإحباط عملية خطف جماعي في بغداد

مقتل 9 جنود أميركيين.. وتقارير عن العثور على جثث الثلاثة المفقودين منذ نحو أسبوعين

TT

اوقع انتحاري فجر حزاما ناسفا كان يرتديه وسط مقهى في مندلي بمحافظة ديالى 20 قتيلا امس في ثاني هجوم في البلدة خلال اسبوع.

من ناحية ثانية، تسلم الجيش الاميركي جثة انتشلت من نهر الفرات جنوب بغداد يعتقد انها لأحد جنوده الثلاثة المفقودين منذ نحو أسبوعين.

واعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل 20 شخصاً واصابة 15 آخرين بجروح عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه قبل ظهر امس داخل مقهى وسط مندلي، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن الشرطة. وتأتي عملية التفجير بعد خمسة ايام من مقتل 16 كرديا في احدى القرى في محيط مندلي (100 كم شرق بغداد) الواقعة قرب الحدود مع ايران والتي يشكل الاكراد الفيليون الشيعة غالبية سكانها.

إلى ذلك، اعلنت الشرطة العراقية العثور على جثة يرتدي صاحبُها بزة الجيش الاميركي في نهر الفرات جنوب بغداد بدون ان تؤكد القوات الاميركية انها لأحد الجنود الثلاثة الذين فقدوا في المنطقة في 12 مايو (ايار) الحالي. وقال النقيب مثنى حسن من شرطة المسيب (55 كم جنوب بغداد) «عثرنا على جثة رجل يرتدي بزة عسكرية اميركية وله وشم على ذراعه اليمنى».

واضاف «قمنا بتسليم الجثة الى الجيش الاميركي». واوضح ان الجثة كانت عائمة في النهر منذ يومين في الأقل، وقد اصيبت بطلقات عدة، بينها واحدة في مؤخرة الرأس. وقد تشوه الوجه نظرا لاصابته بعدة طلقات كما وصفت الشرطة الوشم بانه مفضل لدى الاجانب وليس لدى العراقيين. ولا تبعد المسيب كثيرا عن المحمودية حيث تجري عمليات بحث مكثفة عن الجنود الثلاثة. من جهته، اكد الجيش الاميركي تسلم جثة في احد مقراته جنوب بغداد. واوضح في بيان ان «القوات الاميركية تسلمت جثة، الاربعاء، ولا نزال نتحقق منها» بدون ان يؤكد هوية صاحبها. واضاف «لا نزال نواصل كل الجهود واستخدام كل المعلومات التي قد توصلنا الى جنودنا المفقودين». وفي وقت لاحق أمس نقل تلفزيون «العراقية» الرسمي عن مسؤول أمني قوله انه تم العثور على جثث الجنود الثلاثة.

كما اعلن الجيش الاميركي امس مقتل تسعة من جنوده في هجمات متفرقة في العراق اول من امس ليرتفع بذلك الى 85 عدد الجنود الذين قضوا منذ مطلع الشهر الجاري.

واكدت بيانات للجيش ان عددا من الجنود التسعة ينتمون الى وحدات تقوم بعمليات البحث عن الجنود المفقودين. وقتل ثلاثة جنود بانفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد، في حين قتل رابع باطلاق نار في العاصمة، واثنان بانفجار آخر، في حين قضى جندي بانفجار قرب المكان الذي خطف فيه الجنود الثلاثة. كما قتل اثنان من مشاة البحرية (المارينز) في محافظة الأنبار.

وأعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل اربعة اشخاص؛ بينهم طفل واصابة آخرين بجروح في أعمال عنف؛ ابرزها انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري جنوب بغداد أمس. وقال الملازم حيدر اللامي من شرطة محافظة بابل، كبرى مدنها الحلة (100 كم جنوب بغداد)، ان «ثلاثة اشخاص قتلوا وأصيب 15 بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مدنيين في ناحية جبلة (65 كلم جنوب بغداد)».

الى ذلك، اعلن المقدم وليد العتابي من شرطة المحمودية (30 كم جنوب بغداد) «مقتل تلميذ في مدرسة ابتدائية واصابة اربعة اخرين من زملائه بجروح جراء سقوط سلسلة قذائف هاون على مدرستهم الواقعة وسط» البلدة.

من جهة اخرى، دوت اصوات عيارات نارية وانفجارات وسط بغداد امس، في حين اشارت تقارير امنية الى احباط عملية خطف جماعية في منطقة جسر السنك الذي يربط بين ضفتي نهر دجلة. وحلقت طائرات هليكوبتر من طراز «اباتشي» فوق المنطقة، فيما كانت تسمع أصوات انفجارات كما شوهدت اعمدة دخان تتصاعد. وقال مصدر امني ان مسلحين حاولوا تنفيذ عملية خطف جماعية لكن قوة من الجيش العراقي احبطتها فتوجه الى المنطقة رتل يضم اربعة مدرعات كانت تلقي في طريقها قنابل دخانية. واغلق جسر «السنك» القريب من منطقة المواجهات فيما شوهد المارة يركضون خارجين من المنطقة عبر جسر آخر. وكانت المنطقة قد شهدت في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي عملية خطف جماعية طالت عشرات الاشخاص.