الرياضيون العراقيون في دائرة الهدف مجدداً بعد مقتل 3 مصارعين

ينتابهم الرعب.. ويخشون مصيرا مجهولا مع تزايد عمليات القتل والخطف بحقهم

TT

أعاد الاعلان عن العثور على ثلاث جثث تعود لمصارعين تعرضوا للقتل بعد خطفهم في قلب بغداد قبل ثلاثة ايام قضايا الخطف والقتل للرياضيين العراقيين الى دائرة الهدف مجددا.

فقد أكد مسؤول رياضي العثور على جثث ثلاثة مصارعين في منطقة شارع فلسطين (وسط بغداد) بعد ان تعرضوا للخطف من قبل جماعة مسلحة الاحد الماضي. وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي للمصارعة، محمد عبد الستار، لوكالة الصحافة الفرنسية «خطف الثلاثة عصر الاحد الماضي في شارع فلسطين بعد خروجهم من نادي الشرطة الرياضي الذي ينتمون اليه». واضاف ان «هذا الحادث ليس الاول في نوعه الذي يصيب اسرة المصارعة، انه امر مؤسف، خصوصا اننا غير قادرين ان نفعل شيئا».

والمصارعون الثلاثة هم ابراهيم قاسم السيد ابن البطل السابق بالمصارعة وعماد محمد هاشم وعبد القادر طارق يعقوب، وجميعهم من سكان منطقة الأعظمية السنية شمال بغداد، بحسب المسؤول. وكان الحكم الدولي بالمصارعة مهند محمد حمدان ومدرب منتخب شباب العراق للعبة محمد صبري قد لقيا حتفهما في وقت سابق على يد جماعة مسلحة قامت بخطفهما في المنطقة ذاتها قبل رمي جثتيهما.

وأعرب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية بالوكالة بشار مصطفى عن «بالغ الأسف لهذه الاحداث التي تطال الرياضيين العراقيين الذين يسعون الى تمثيل بلادهم في المحافل الخارجية». وأضاف مصطفى ان «مقتل نائب رئيس اتحاد التايكواندو وليد محمد عبد الله يبعث على الحزن والألم لأننا نخسر رياضيينا، واحداً تلو الآخر». يذكر ان مسلحين قاموا بخطف عبد الله، 43 عاما، الاسبوع الماضي في منطقة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) اثناء عودته من مجلس عزاء ثم عثر على جثته قرب المكان الذي تعرض فيه للخطف.

ويعود استهداف الرياضيين وقتلهم الى واجهة المشهد اليومي مجددا منذ مقتل اثنين من لاعبي منتخب العراق بكرة المضرب ومدربهما ومقتل قائد المنتخب السابق بالكرة الطائرة نصير شامل اواخر العام الماضي. واكدت حادثة خطف الامين المالي لنادي الزوراء ولي محمد علي الاسبوع الحالي واطلاق سراحه بعد دفع فدية بقيمة 50 الف دولار فضلا عن مقتل ابنه على يد الخاطفين، تصاعد حدة موجة العنف التي تتعرض لها الاوساط الرياضية مرة اخرى.

وتبث هذه الحوادث الرعب في قلوب الرياضيين الذين يخشون مصيرا مجهولا في ظل هذه الموجة من اعمال العنف التي تطالهم. ويقول رئيس الاتحاد العراقي للسباحة صاحب حسن عزيز «بدأنا نقلق فعلا على مستقبل رياضيينا ونفكر الآن في كيفية حمايتهم والحفاظ على سلامتهم». واضاف «وضعنا برنامجا للتدريب يجنب اللاعبين نوعاً ما بعض المخاطر».

وبدوره، يقول عضو الاتحاد العراقي للكرة الطائرة محمد الوزني «هذه الحوادث المؤسفة دفعتنا الى نقل عدد من انشطتنا الى خارج العاصمة، وخصوصا تلك التي يشارك فيها عدد كبير من اللاعبين من المحافظات». وتابع الوزني «ندرس حاليا احتمال نقل بطولة فرق العراق باللعبة الى مناطق مستقرة امنيا؛ وابرزها المدن التابعة لاقليم كردستان او بعض مدن وسط البلاد رغم رغبتنا الكبيرة باقامتها في العاصمة».

وما تزال حادثة خطف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية، احمد عبد الغفور السامرائي والامين العام للجنة ورئيس اتحاد الكرة الطائرة عامر جبار منتصف يوليو (تموز) العام الماضي الابرز في مسلسل الخطف.