أبو مازن يبحث مع هنية التهدئة الشاملة في مكان غير معلن بسبب التهديدات الإسرائيلية

اتفقا على عقد مزيد من اللقاءات إذا سمحت الظروف الأمنية

TT

عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس وزرائه اسماعيل هنية قبل ظهر امس، اجتماعاً في مكان من مدينة غزة لم يعلن عنه، بسبب التهديدات الاسرائيلية بتصفية هنية.

وقال المستشار السياسي لرئيس الوزراء الدكتور أحمد يوسف، إن الاجتماع الذي عقد بعيداً عن وسائل الاعلام كان قصيراً بسبب الأوضاع الأمنية، مشيرا الى أن اجواء مدينة غزة شهدت قبل وخلال اللقاء حركة نشطة للطيران الحربي الاسرائيلي.

وفي هذا السياق قال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الاوسط»، إن ابو مازن يسعى حالياً للحصول على ضمانات بعدم استغلال اسرائيل لقاءات هنية معه لتقوم باستهدافه.

وأوضح يوسف أنه تم خلال اللقاء البحث في التصعيد الاسرائيلي العسكري ضد حركة حماس الى جانب الأسباب التي قادت للمواجهات الدامية بين حركتي فتح وحماس، كما بحثت امكانية التوصل لتهدئة شاملة (الضفة الغربية وقطاع غزة) بين حركات المقاومة الفلسطينية واسرائيل.

وحسب يوسف فإنه سيتم عقد عدد من اللقاءات بين الجانبين، اذا ما سمحت بذلك الاوضاع الامنية. وأشار الى أن ابو مازن سيلتقي بممثلين عن الحركات الفلسطينية للبحث في مستقبل التهدئة مع اسرائيل، يشارك في هذه اللقاءات، ممثلون عن حركتي فتح وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية والجهاد الاسلامي. لكن ليس من الواضح إن كان سيحضر هنية هذا اللقاء.

وتطالب الفصائل الفلسطينية بأن تكون التهدئة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية، بحيث تلتزم اسرائيل بوقف عمليات الاغتيال والمداهمة والاعتقال التي تواصلها ضد نشطاء المقاومة في الضفة الغربية.

يذكر أن جميع القيادات السياسية لحركة حماس نزلت للأرض في اعقاب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن باستهداف القيادات السياسية والعسكرية لحركة حماس في اعقاب قيام الحركة بإطلاق الصواريخ على البلدات اليهودية في النقب.

وحول امكانية قيام إسرائيل باغتيال هنية، أكد صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني أن الحكومة الفلسطينية وحركة حماس لا يملكان طائرات أو أنظمة دفاعية وصاروخية وتكنولوجيا عالية لوقف هذا الإجرام، مضيفاً أن حماس لديها طريقتان لمواجهة هذه التهديدات عن طريق محاولة تصعيب وتعقيد المهمة على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية المناسبة والملائمة لمثل هذه التهديدات؛ الى جانب التهديد بالردع وإيصال رسائل للعدو بأنه في حال أقدم على المس بالرموز السياسية فان الرد على ذلك سيكون مؤلماً وقاسياً وفي غير توقعاته. واضاف البردويل أن الحكومة الفلسطينية تقوم الآن بالعمل على وضع خطة إعلامية لمواجه الدعاية الإسرائيلية والتصدي لها. وشدد على أن هذه الخطة ستعمل على الاظهار للعالم أن ما تقوم به اسرائيل هو «اعتداءات إجرامية ووحشية تطال المدنيين الفلسطينيين، واطلاع العالم على المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار السياسي والاقتصادي وعمليات القصف العشوائي للتجمعات السكانية.