وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي: عمليات تصفية الناشطين الفلسطينيين ليست فاعلة

TT

شكك وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر، امس، في فاعلية عمليات الاغتيال التي تنفذها اسرائيل ضد قادة وكوادر الفصائل الفلسطينية، معتبراً أنها تدفع الفلسطينيين الى تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ على المستوطنات الواقعة في محيط النقب. واعتبر ديختر أن «عمليات التصفية المحددة الفعالة في بعض الحالات الارهابية، تطرح اشكالية كبيرة لأنها تؤدي الى إطلاق المزيد من هذه الصواريخ على سديروت والبلدات المجاورة لقطاع غزة».

وكان ديختر يتحدث للاذاعة الاسرائيلية العامة من مستوطنة سديروت التي تستهدفها باستمرار صواريخ يتم اطلاقها من شمال قطاع غزة. وقال ديختر إنه يتوجب على إسرائيل أن تفكر في وسائل عمل اخرى، مثل السيطرة على مناطق في قطاع غزة دون أن تدخلها، محذراً في الوقت ذاته من مغبة القبول باقتراح الفصائل الفلسطينية بأن يتم توسيع العمل بالتهدئة الى الضفة الغربية، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة «عمل انتحاري». من جانبه، قال رئيس جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية «الشاباك» إن الفصائل الفلسطينية جاهزة للتصدي لأي اجتياح لقطاع غزة، مبيناً أنها تحتفظ لنفسها بخيار إطلاق الصواريخ على مدينة عسقلان إذا ما حدث الاجتياح المرتقب. ونقل عن يوفال ديسكين، قوله خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية اول امس، أن حماس قد أعدت أنفاقا مفخخة وقناصة لتنفيذ عمليات انتحارية في حال أقدمت القوات الاسرائيلية على اجتياح قطاع غزة. وشدد ديسكين على أنه بدون خلق ردع حقيقي، فان حركة حماس ستواصل اطلاق الصواريخ، مشيرا الى ان حماس ستعمق قصفها للمستوطنات اليهودية. من جانبها، أعلنت الفصائل الفلسطينية أن الجيش الاسرائيلي يحضر لعمليات إنزال كبيرة داخل قطاع غزة. وأوضحت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية مستندة الى مصادر وصفتها بالموثوقة، أن الجيش الاسرائيلي شرع منذ الثالث عشر من الشهر الحالي على التدريب على عمليات الإنزال، مضيفة أن اسرائيل قررت التدرج في استهداف حركات المقاومة الفلسطينية تمهيدا لضربة كبرى ضد هذه الفصائل. من ناحية ثانية، قالت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر، امس، إنه رغم التهديدات الشديدة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ضد قادة حركة حماس، فانه لا يملك حلا عسكريا لمشكلة اطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة على المستوطنات في النقب.