قيادي في التيار الصدري: سندعو لحرب سياسية إذا استمر قصف مدينة الصدر

موحان الساعدي أكد أن سكانها يعاقبون جماعيا

TT

أكد موحان الساعدي نائب رئيس محافظة بغداد العضو البارز في التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر «أن مدينة الصدر تتعرض وبشكل يومي إلى قصف بالطائرات وعمليات دهم واسعة النطاق من قبل القوات الاميركية، مما أدى الى تعطيل كامل لجميع الخدمات بما يشبه العقوبة الجماعية للمدينة».

ودعا الساعدي في حديث لـ«الشرق الأوسط» الى معرفة أسباب استهداف المدينة في وقت «يعرف الجميع أنها تعد من بين أكثر المدن العراقية أمنا». واتهم القوات الاميركية بـ«السعي لإثارة الشارع الشيعي». وأشار الى ان العمليات تتم من دون معرفة بعض الجهات التي تشكلت منها غرفة عمليات فرض القانون ومجلس محافظة بغداد.

وبشأن مبادرات الكتلة الصدرية للتعاون مع الحكومة العراقية، أكد «أن هذا الأمر تم الإعلان عنه في أكثر من مرة ومن قبل ممثلي الكتلة داخل البرلمان ورجال الدين فيها، وكان آخرها ما أعلن عنه زعيم الكتلة في آخر خطبة له في مسجد الكوفة، حيث دعا علنا إلى الوقوف مع الحكومة ومساندتها لحين استقرار الأوضاع الأمنية في عموم العراق». وقال ان زعماء الكتلة الصدرية في مدينة الصدر أكدوا مرات عديدة استعدادهم لمساعدة الأجهزة الأمنية.

وعن ردود الفعل التي يتوقعها الساعدي من أهالي المدينة، أكد انه في حال استمرار مثل هذه الممارسات فستكون «هناك دعوات لإعلان حرب سلمية حضارية وليست تسليحية همجية فهناك فرق بين من يبني حضارة وبين من يدمرها ونحن نعلم من يريد تدميرها». وأضاف «أقول إن أهالي المدينة ومن يساندونهم في كافة أنحاء العراق يمكن أن يخرجوا في تظاهرة سلمية ويلزمون الشوارع حتى يحققوا ما يرغبون به أو الموت على الطرقات».

وبخصوص مطالب التيار بجدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق، أكد نائب رئيس مجلس محافظة بغداد «نيابة عن جميع قادة التيار أثني على الجهود التي يبذلها أعضاء البرلمان للحصول على قرار بجدولة الانسحاب، وهذا هو تكليفهم الشرعي والقانوني باعتبارهم ممثلين عن الشعب، وأيضا أناشد الحكومة العراقية بالضغط ومن كافة الاتجاهات لتحقيق انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق»، مؤكدا أن العراقيين قادرون على تنظيم أمورهم وإدارة بلدهم بأنفسهم «وهذا ليس بجديد عليهم، فقد عرفوا هذا الأمر منذ آلاف السنين وشرعوا أول دستور في التاريخ».

وعن انسحاب التيار الصدري من الحكومة والمطالبة بتعيين وزراء مستقلين، أوضح «أن التيار الصدري رافض تماما فكرة المحاصصة السياسية والحكومية وتوزيع المناصب على الفائزين». وأضاف «قرار الانسحاب جاء بهدف ادارة الوزارات من قبل أناس مهنيين يملكون الخبرة؛ أي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذا التوجه بدأنا به ولو طبق على مستوى جميع مرافق الدولة فهو أمر سيدفع بالعملية السياسية إلى الأمام، وحينها يكون وجود قوات أجنبية للمساعدة غير ضروري وليس أمامهم سوى الانسحاب من العراق».

أما عن عودة ظهور الزعيم الشيعي وهل ستكون بداية لعودة التيار للعملية السياسية؟ بين أن «التيار موجود سواء في العملية السياسية أو الساحة الجماهيرية، ولم يغب لحظه عن هذا الوجود، وسنعمد قريبا إلى انتهاج سياسات وآليات جديدة للعمل مع جماهيرنا وأيضا على المستوى السياسي وجميعها تتمحور نحو خدمة العراق وأهل العراق»، وقال «اما ظهور أو عدم ظهور زعيم التيار فلن يؤثر على النتائج، فهو موجود وسيبقى كذلك لإكمال مسيرة عائلته المجاهدة التي لم تعرف الخوف ولم تهب السلطة والتسلط».