الولايات المتحدة تسمح بدخول لاجئين عراقيين

وافقت على 59 وتفحص ملفات 700

TT

واشنطن ـ رويترز: منحت السلطات الاميركية الاذن لمجموعة صغيرة من العراقيين من طالبي اللجوء هربا من العنف في بلدهم بالانتقال الى الولايات المتحدة بعد أشهر من انتقادات حادة بسبب بطء مساعدة اللاجئين.

وبعد انهاء اجراءات الفحص الامنية الجديدة للعراقيين قالت وزارة الامن الداخلي انها وافقت على دخول 59 فردا وأجرت مقابلات مع عشرات اخرين. وقال وزير الامن الداخلي مايكل تشيرتوف في بيان «اجراءات الفحص الامنية الجديدة ستسهل احرازنا للتقدم مع ضمان عدم دخول ارهابيين الى هذا البلد.. المتقدمون لن يسمح لهم بالدخول اذا ثارت شكوك حول ان كانوا يشكلون خطرا أمنيا».

وقالت الوزارة انها تقيم طلبات مقدمة من أكثر من 700 عراقي وقد تقبل دخول ما يصل الى 7000 لاجئ على مدى السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 سبتمبر (أيلول) من عام 2007.

وقدرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أن نحو مليوني عراقي فروا للبلاد المجاورة أغلبهم الى سورية والاردن قبل ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003 بالاضافة الى تشرد مليونين اخرين داخل العراق.

ودفع العنف الطائفي العراقيين للبحث عن ملاذ في الدول المجاورة والولايات المتحدة. كما واجه بعض العراقيين الذين عملوا مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي أطاح صدام حسين تهديدات أيضا. وفي فبراير (شباط) واجهت ادارة بوش انتقادات من الكونجرس لقبولها دخول 466 عراقيا فقط منذ عام 2003.

وقال كين باكون رئيس المنظمة الدولية للاجئين خلال مقابلة على الهاتف «التأخير المطول كان بسبب وزارة الامن الداخلي التي استغرق استكمال اجراءات الفحص فيها عدة شهور.. أكد لي مسؤولو الأمن الداخلي.. أن لديهم فرقا مستعدة للذهاب الى المنطقة وبدء اجراء مقابلات مع الافراد الذين تقدموا بطلبات اعادة توطين في أسرع وقت ممكن».

وضغط الكونغرس أيضا على الادارة الاميركية لاتخاذ اجراءات. ووافق مجلس النواب الاسبوع الماضي على تشريع يسمح بمنح تأشيرات دخول خاصة للهجرة لمئات المترجمين العراقيين والافغان الذين تتعرض حياتهم للخطر بسبب مساعدتهم للقوات الاميركية. وكان مجلس الشيوخ قد مرر القانون في وقت سابق.