يوم هادئ بعد ليل ساخن في مخيم البارد والحكومة اللبنانية تترك موعد الحسم للجيش

TT

عاشت امس محاور مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان يوماً هادئاً في اعقاب ليلة اشتباكات كانت الاعنف منذ اندلاع المواجهات بين الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، من جهة، وعناصر تنظيم «فتح الاسلام» الاصولي، من جهة اخرى، في 20 الشهر الحالي. وأكد وزير الشباب والرياضة احمد فتفت ان قرار انهاء «فتح الاسلام» متخذ وان الحكومة ستتبنى اي قرار يتخذه الجيش في هذا الشأن.

ونقلت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية عن مندوبها في شمال لبنان ان الجيش تمكن من تحقيق اصابات مباشرة في صفوف تنظيم «فتح الاسلام» بعدما قصف في شكل مركز احد معاقله داخل المخيم من الناحية الشمالية. وقد خيم الهدوء على الطريق العامة التي تصل عكار بالمنية، وفتحت امام العابرين. فيما استمر اقفال مدارس المنطقة لليوم الحادي عشر على التوالي. وتقلصت الحركة التجارية في محيط المخيم.

وامس كرر مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ادانته للاعتداء على الجيش اللبناني مؤكداً «ان اي اساءة للعلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية لا تخدم مصلحة الجهتين». واشار الى ان الامور «تتجه لايجاد حل سياسي ـ قانوني لمسألة مخيم نهر البارد» مشدداً على «تثبيت التهدئة الانسانية التي من شأنها ان تسمح بعودة اللاجئين الى منازلهم». ودعا الى «ضرورة ايجاد شكل من اشكال التنسيق بين لجنة فلسطينية مشتركة ولجنة اخرى لبنانية يأخذ منحى المعالجة السياسية لكل ذيول الاحداث في الشمال». كما دعا الى «ضرورة استئناف الحوار اللبناني ـ الفلسطيني».

وأكد وزير الشباب والرياضة احمد فتفت، في تصريح ادلى به امس «ان قرار انهاء حالة فتح الاسلام متخذ منذ اليوم الاول. والحكومة ستتبنى اي قرار سيتخذه الجيش اللبناني». وافاد: «ان الاجتماع الوزاري اتخذ منذ اليوم الاول قراراً حاسماً وجازماً ونهائياً بانهاء حالة فتح الاسلام بتأييد من المنظمات الفلسطينية. وكان رئيس السلطة الفلسطينية (ابو مازن) واضحاً جداً في موقفه. وبالتالي هذا القرار نهائي. اما القرار التفصيلي على الارض فهو من مسؤولية الجيش اللبناني. والحكومة اللبنانية ستؤمن كل ما يطلبه الجيش من العدة والعتاد وايضاً من القرار السياسي الضروري عندما تكون هناك ضرورة لقرار آخر، والا فان القرار المبدئي متخذ منذ اللحظة الاولى لانهاء هذه الحالة».