الأميركيون يسلمون أكراد العراق المسؤولية الأمنية في محافظاتهم الثلاث

فؤاد حسين لـ«الشرق الاوسط»: حكومتنا مسؤولة عن أمن الإقليم منذ 1991

TT

سلم الجيش الاميركي خلال احتفال رمزي أمس الملف الامني في المحافظات الكردية الثلاث في شمال العراق الى الحكومة المحلية، رغم ان حكومة اقليم كردستان تمارس سلطاتها في محافظات السليمانية واربيل ودهوك منذ حرب الخليج الثانية عام 1991.

وقال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني «يشكل هذا اليوم نجاحا لعملية اعادة اعمار العراق.. هذه المسؤولية التي نتسلمها هي ثمرة 16 عاما من الخبرة». وسبق حفل التسليم تنظيم عرض عسكري لقوات البشمركة. من جهته، قال مستشار الامن الوطني موفق الربيعي ان «حكومة اقليم كردستان تعتبر مثالا من حيث الامن والديمقراطية بالنسبة لجميع المحافظات العراقية» مشيرا الى ان «تعزيز الامن في كردستان هو تعزيز للامن في العراق».

بدوره، قال الجنرال الاميركي بنجامين ميسكون قائد قوات التحالف في الشمال «انه يوم تاريخي. لقد عرفتم كيف تجذبون الاستثمارات الاجنبية بسبب الامن السائد في الاقليم». وقال الضابط في قوات البشمركة شدمان علي «ان الامر معادل للاستقلال بالنسبة لنا، ونفخر كثيرا باليوم الذي انتظرناه طويلا وهذا يمنحنا الامل بالنسبة للمستقبل».

وبهذه العملية، اصبحت سبع محافظات عراقية من اصل 18 تمارس صلاحياتها الامنية اثر تسلمها من قبل قوات التحالف. فقد سبق تسليم الملف الامني الى العراقيين في محافظات النجف والمثنى وذي قار وميسان الجنوبية.

من جهته قال الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان، ان «المسؤولية الامنية لاقليم كردستان ومنذ عام 1991 كانت بايدي حكومتنا كاملة ولم تكن في الاقليم سوى وحدات خدمية بسيطة من كوريا الجنوبية».

ووصف حسين موضوع تسليم المسؤولية الامنية من قبل القوات المتعددة الجنسيات لحكومة اقليم كردستان الذي يترأسه مسعود بارزاني بانه «شكلي»، وقال لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في اربيل امس «هذا مجرد اجراء قانوني».

واضاف حسين قائلا ان «المسؤولية الامنية الحقيقية ومنذ عام 1991 هي بايدي حكومتنا ولكن من الناحية القانونية هو ان العراق ومنذ دخول القوات المتعددة الجنسيات اصبح تحت تصرف القوات الاميركية وهي المسؤولة امنيا عنه، وان كل ما جرى امس هو عملية قانونية شكلية تعترف بان أمن اقليم كردستان الذي يتكون حاليا من ثلاث محافظات هي العاصمة اربيل والسليمانية ودهوك صار بيد حكومة الاقليم التي يترأسها نيجرفان بارزاني».

واكد رئيس ديوان رئاسة الاقليم قائلا ان «القوات الاميركية لم تكن موجودة في الاقليم سوى خلال عمليات تحرير العراق عام 2003 عندما دخلت من تركيا وقامت قوات البيشمركة بتحرير محافظة نينوى وسلمتها الى القوات الاميركية التي انسحبت وقتذاك من كردستان الى الموصل»، منوها الى «وجود وحدات خدمية بسيطة من كوريا الجنوبية تضم مهندسين واختصاصيين قاموا بمساعدة الاقليم في بناء البنية التحتية وانشاء بعض المدارس ولم تكن في الحقيقة قوة مقاتلة».

واكد حسين ان «قوات البيشمركة الكردية هي التي تتحمل مسؤولية الملف الامني للاقليم منذ ان تم تحرير الاقليم من سيطرة النظام السابق عام 1991». وبهذه العملية، اصبحت سبع محافظات عراقية من اصل 18 تمارس صلاحياتها الامنية اثر تسلمها من قبل قوات التحالف.