قتيلان لـ«القسام» في غارة إسرائيلية على جباليا وحملة اعتقال جديدة ضد قادة حماس بالضفة

TT

لليوم السادس عشر على التوالي، واصلت اسرائيل أمس غاراتها الجوية على أهداف للمقاومة الفلسطينية، خصوصا تلك التي تعود لحركة حماس في قطاع غزة. وأسفرت غارات أمس التي نفذتها طائرة استطلاع من دون طيار، في ساعة مبكرة من فجر أمس، ضد مجموعة من عناصر كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس كانت ترابط للشرق من بلدة جاليا، شمال القطاع، عن مقتل عنصرين.

وقالت مصادر فلسطينية طبية إن القتيلين هما محمود عيسى حمودة، 23 عاما، وعمر شعبان ريحان، 25 عاما، ووصل جثماناهما إلى مستشفى كمال عدوان، أشلاء ممزقة جراء إصابتهما بصورة مباشرة بالصاروخ الإسرائيلي.

ونقل عن شهود عيان القول إن طائرة استطلاع استهدفت بصاروخ في الأقل محيط منزل المواطن عيسى حمودة قرب مصنع أبو عيدة للاسمنت المسلح شرق بلدة جباليا، مما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر المجموعة التي كان اعضاؤها يقفون في محيط المنزل، ووقوع عدد آخر من الإصابات.

ونعت حركة حماس حمودة وريحان، وقالت «إنهما استشهدا أثناء تنفيذهما مهمة جهادية تعرضت خلالها مجموعتهما لصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية». وأكدت حماس في بيان لها، فشل كافة الوسائل القتالية والتكنولوجية للقوات الاسرائيلية، في منع إطلاق صواريخ القسام على البلدات الإسرائيلية، مشددة على أنها لن تتردد في دفع فاتورة الجهاد والمقاومة لإفشال المخططات الاسرائيلية، التي يحاول تطبيقها على ارض فلسطين لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية. وواصلت القوات الإسرائيلية حملات الاعتقال اليومية التي تشنها في مدن الضفة الغربية، واعتقلت فجر امس 13 فلسطينيا؛ بينهم فواز الأقرع رئيس بلدية قبلان جنوب مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية أن القوات الاسرائيلية اعتقلت الأقرع، 44 عاما، المنتمي لحركة حماس بعد أن داهمت منزله. وباعتقال رئيس بلدية قبلان يرتفع عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال من رؤساء المجالس المحلية والبلدية في نابلس وقراها على مدار الأيام الستة الأخيرة إلى خمسة.

يشار إلى أن الأقرع فاز بانتخابات بلدية قبلان التي جرت قبل عامين، مرشحا عن قائمة التغير والإصلاح المنبثقة عن حماس. واقتحمت قوات اسرائيلية تعززها عشرات الآليات العسكرية، قرية بيت ايبا غرب مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل فيها، واعتقلت ستة من اهلها هم: خالد رمضان إسماعيل، 26 عاما، ومحمد خيري سماعنة، 30 عاما، ومحمد خير سماعنة، 28 عاما، وقاسم قبالة، 20 عاما، ومحمد نافق سماعنة، 24 عاما، ورامي عبد المنعم سماعنة، 30 عاما. وأضافت المصادر «أن قوات الاحتلال خلفت خراباً واسعاً خلال عمليات التفتيش والمداهمة التي تمت بإشراف ضباط من المخابرات الإسرائيلية». وفي السياق ذاته، اقتحمت القوات الاسرائيلية عدة مناطق في الريف الشرقي لمحافظة بيت لحم بالضفة الغربية، شملت بلدات وقرى العبيدية ودار صلاح والشواورة وتقوع، حيث سيّرت دوريات راجلة ومحمولة في شوارعها وأحيائها تخللها إطلاق القنابل المضيئة. وقالت مصادر محلية «إن جنود الاحتلال حاصروا في العبيدية منزل والد رئيس البلدية ياسين ردايده واقتحموا عدة منازل في تقوع عرف من أصحابها خليل وعادل البدن».