الصحراء تتصدر مباحثات ساركوزي ورايس وكي مون في مدريد

TT

قال برناردينو ليون كاتب الدولة في الخارجية الإسبانية أمس، إن بلاده تتعاون مع المغرب وجبهة البوليساريو لإيجاد حل لنزاع الصحراء، مضيفا أن هذا الموضوع سيشكل أحدى النقاط الرئيسية في أجندة المباحثات التي سيجريها اليوم في مدريد الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي.

وأضاف المسؤول الإسباني، الذي كان يتحدث أمس أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسباني، أن موضوع الصحراء سيثار في وقت لاحق مع كل من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، الذي سيحل بمدريد في الخامس من يونيو (حزيران) المقبل مثلما سيتم التطرق إلى قضية الصحراء مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية، التي ستزور بدورها إسبانيا.

وأعاد ليون، إلى الأذهان أن بلاده كانت مهتمة وعملت بنشاط وفعالية خلال المداولات التي أجراها مجلس الأمن قبل إصدار القرار 1754 الذي طلب من طرفي النزاع إجراء مباحثات مباشرة بينهما في ظل أجواء الثقة ومن دون شروط مسبقة. وكشف ليون عن أن مدريد أجرت اتصالات على مستوى عال، من دون أن يحدد درجتها، مع كل من المغرب وجبهة البوليساريو، معربا عن الأمل في أن يتوصل الطرفان إلى تسوية سلمية ضمن إطار الأمم المتحدة التي تعمل حاليا حسب المسؤول الإسباني من أجل التهيئة للقاء بين الطرفين من دون أن يعرف حتى الآن مكان انعقاده والأطراف التي ستشارك فيه، مشيرا إلى أن مدريد ليست لها أفضلية معينة بهذا الخصوص، إذ المهم في نظرها أن تتوفر أجواء الهدوء للمضي قدما نحو حل متفاوض عليه يسهم في خلق أجواء الثقة بين الطرفين، من دون أن يفرض عليهما حل عاجل.

وردا على تدخلات أطراف برلمانية من اليمين واليسار المنتقدة لأسلوب الحكومة في التعاطي مع نزاع الصحراء، باتهامها مساندة المغرب، قال ليون إن الحكومة الحالية هي التي أجرت أكبر عدد من المشاورات والاتصالات مع جبهة البوليساريو، ولذلك ليس من الحق والصواب توجيه مثل هذا الاتهام للحكومة.