سورية تعتبر الانتقادات الاميركية للتجديد للأسد تدخلا في شؤونها

واشنطن: السوريون اختاروا بين «طعم الفانيلا» و«طعم الفانيلا»

TT

ردت دمشق على الانتقادات الاميركية للتجديد للرئيس السوري بشار الاسد لولاية رئاسية ثانية يوم الاحد الماضي معتبرة الانتقادات تدخلا في شؤونها الخاصة.

وكانت واشنطن انتقدت الاستفتاء الرئاسي يوم الاحد الماضي والذي شهد التجديد للاسد بنسبة تفوق 97 في المائة من الاصوات في استفتاء كان المرشح الوحيد له، معتبرة انه غير ديمقراطي. واعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان لم يحمل توقيعا «نصيحتي لهؤلاء ان يحتفظوا بتعليقاتهم لانفسهم وان يمتنعوا عن التدخل في شؤون الاخرين» حسبما نقلت وكالة رويترز للانباء.

واضاف البيان ان واشنطن انتقدت الاستفتاء بسبب مواقف الاسد المدافعة عن الحقوق العربية. وتساءل ما اذا كانت الديمقراطية التي يقبلون بها «هي فقط تلك التي تكون نتائجها لصالح من يرضون عنهم».

واعرب البيان الذي نسب الى مصدر في وزارة الخارجية السورية «عن استغرابه لفقدان القدرة لدى الناطق الاميركي على رؤية حقيقة ما جرى في سورية من اجماع وطني وشعبي حول قيادة الرئيس بشار الاسد ومن تعبير صادق عن الوحدة الوطنية السورية التي اظهرها السوريون». وعبر المصدر عن اسفه «لتدني اللغة السياسية الصادرة عن وزارة الخارجية الاميركية». وأضاف «نصيحتي لهؤلاء ان يحتفظوا بتعليقاتهم لانفسهم وان يمتنعوا عن التدخل في شؤون الاخرين وان يلتفوا الى معالجة المشاكل التي ورطوا بها بلدهم كالحرب الخاطئة في العراق ومناطق اخرى في العالم».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي قال اول من امس «اظن انه من الصعب القول عن انتخابات انها حرة ونزيهة حين يكون هناك مرشح واحد وحين يحصل هذا المرشح على نحو 98% من الاصوات».

وتابع المتحدث ان السوريين اختاروا بين «طعم الفانيلا وطعم الفانيلا وطعم الفانيلا وبالتالي لا اظن انه كان امام السوريين تنوع كبير في النكهات» حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد اعتبر لدى اعلان النتائج ان «هذا الاجماع الكبير يظهر النضج السياسي لسورية وتألق ديمقراطيتها ونظام تعدد الاحزاب فيها». وقال عبد المجيد ردا على سؤال عن امكانية تزوير الاستفتاء انه كان هناك تكرار للتصويت ولكن تم اكتشاف ذلك بمراجعة القوائم.