أكدت الشيخة هيا راشد الخليفة، الرئيسة الحالية للدورة الواحدة والستين للجمعية العامة، ان دارفور قضية تحظى باهتمام كل المسؤولين بالمنظمة الدولية، الذين يهمهم كذلك حلها في اطار احترام سيادة الدول المعنية، من دون ان يؤثر ذلك على النظر اليها باعتبارها قضية انسانية تتطلب حلا عاجلا، يلزم تعاونا بين المنظمة الدولية، وتلك الدول في حدود الدبلوماسية والحوار ما لم يقرر مجلس الأمن غير ذلك فارضا التدخل بالقوة، وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك ما لا نرجوه، مؤكدة انها على صلة دائمة حول هذا الموضوع بالغ الحساسية بكل من الأمين العام والحكومة السودانية ممثلة في بعثتها بنويورك . جاء ذلك في رد للشيخة هيا، على سؤال لـ«الشرق الأوسط» ضمن مؤتمر صحافي عقدته الشيخة هيا أمس، خلال زيارة قامت بها لمدينة الأمم المتحدة، بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث التقت بعدد من مسؤوليها في مقدمتهم الدكتور محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية. من جانب آخر، قللت الشي خة هيا من محاولات دول، فرض هيمنتها وسيطرتها على قرارات المنظمة الدولية، مستدركة ان كل الدول تعمل بكل همة، لتحقيق مصالحها ما امكنها ذلك، موضحة أن وحدة الدول العربية، واتفاقها ككتلة قوية تضم 22 دولة، سيحقق لها موقف قوة، يسمح بطرح وجهة نظرهم ما يؤمن من مواقفهم في أي محفل دولي، لا سيما الجمعية العامة للأمم المتحدة .
من جانب آخر، رفضت الشيخة هيا، الادعاء ان المؤتمر النسائي محاولة القصد منها الجمع بين وزيرة الخارجية الاسرائيلية وقيادات نسائية عربية، دعما لتطبيع نسائي عربي اسرائيلي، مؤكدة ان ذلك مجرد انطباع لدى البعض، يقلل من أهمية المؤتمر، الذي يحظى بمشاركة نسائية واسعة للتداول حول قضايا متشعبة تهم المرأة ومعاناتها، مرددة ان «من الظلم ان تقتصر معاناة المرأة فقط، في التطبيع بين المرأة العربية والاسرائيلية».