قال ضابط في الشرطة الافغانية ان الشرطة منعت هجوما انتحاريا مميتا امس في سوق العملة الرئيسي في العاصمة الذي يمتلئ عادة بمئات الاشخاص.
وقال الضابط علي شاه باكتياوال ان الشخص الذي كان يعتزم تفجير نفسه والذي قيل ان اسمه علي رضا اعترف بالتخطيط لتفجير نفسه في السوق الواقع في وسط المدينة.
وقال باكتياوال ان المفجر المنتمي لعرقية الهزارة له صلة بحركة طالبان وأغلبيتها من العرقيين البشتون. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن العديد من الهجمات الانتحارية اليومية وهجمات أخرى ضد الحكومة والقوات الغربية في أفغانستان. ولم يذكر سبب تخطيط الشخص لتفجير نفسه وسط حشود من المدنيين في السوق. وقتل أكثر من 1300 مدني في أعمال عنف في أفغانستان خلال الستة عشر شهرا الماضية وهي أكثر الفترات دموية منذ إطاحة القوات التي تقودها الولايات المتحدة حكومة طالبان عام 2001.
ومن جهة اخرى ذكر مسؤولون امس أن قوات الجيش الأفغاني وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قتلت أكثر من 20 شخصا يشتبه في أنهم من مقاتلي حركة طالبان بينما قتل أربعة رجال شرطة في سلسلة من الكمائن والهجمات التي شنتها عناصر الحركة وفي مداهمة على مجمع تابع للحركة.
وقال بيان لقوات التحالف، إن قواته والقوات الحكومية في شرق أفغانستان قتلت ستة أشخاص يشتبه في أنهم من عناصر حركة طالبان، خلال عملية وقعت في ساعة مبكرة صباح امس في الجبال القريبة من مدينة جلال أباد.
وأضاف البيان أن معلومات استخبارية موثوقة قادت القوات إلى مجمع يشتبه في أن مقاتلي طالبان المحليين يختبئون بداخله، مشيرا إلى أن القوات تعرضت لإطلاق نار. وأضاف البيان أن أحد المقاتلين أصيب في الاشتباك الذي أعقب ذلك كما ألقت القوات القبض على أربعة آخرين وتردد أنه لم يكن هناك أي خسائر بشرية. وقال زيماراي بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي إن أشخاصا يشتبه بأنهم من حركة طالبان هاجموا مركز قيادة منطقة ديلارام مساء أمس ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة ثمانية آخرين. وأضاف أن 12 مقاتلا من طالبان لقوا حتفهم في القتال. وتابع بشاري أن ضابط شرطة آخر قتل عندما هاجم مقاتلو طالبان مركز قيادة منطقة بوشت اي رود وهي منطقة أخرى في إقليم فرح صباح امس. وأضاف أن العديد من مقاتلي حركة طالبان قتلوا أيضا في الاشتباك الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات. وأكدت طالبان في بيان نشر في موقعها على الانترنت وقوع قتال في المنطقة، قائلة إن أحد مقاتلي طالبان قتل وأصيب آخر. وأضاف البيان أن أربع مركبات شرطة دمرت وقتل العديد من أفراد القوات الحكومية.
ومن جهة أخرى ذكرت وزارة الدفاع الافغانية أن قواتها التي يدعمها جنود أميركيون يعملون تحت لواء قوات التحالف قتلت اثنين من المتشددين واعتقلت ثلاثة آخرين في اشتباكين منفصلين وقع أمس في إقليم نوريستان شرق البلاد. وكانت القوات الافغانية وقوات التحالف قد اعتقلت أمس الثلاثاء ثلاثة أعضاء من تنظيم القاعدة في مداهمة على مجمعين منفصلين بإقليم خوست الذي يقع أيضا بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان. وفي الوقت نفسه صرحت المتحدثة باسم القوة الدولية للمساعدة الامنية (إيساف) بقيادة الناتو أنجيلا بيلينجز في مؤتمر صحافي عقد امس أن إيساف بدأت عملية جديدة أطلقت عليها اسم «هوفر» في منطقة زيراي بإقليم قندهار. وأضافت أن العملية التي يشارك فيها نحو 500 من أفراد القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) بدأت في وقت سابق من الاسبوع الحالي وتهدف إلى اقتلاع جذور المتشددين من المنطقة.