روسيا تمتثل لقرار مجلس الأمن وتفرض عقوبات على كوريا الشمالية

هيل في بكين لبحث استئناف المحادثات السداسية

TT

انضمت روسيا أمس إلى الدول الفارضة عقوبات على كوريا الشمالية، بسبب برنامجها النووي. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً رئاسياً يقضي بفرض القيود على صادرات الأسلحة والمعدات الى كوريا الشمالية، لتمتثل موسكو الى قرار مجلس الأمن الدولي 1718 الصادر في 14 اكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي بحق بيونغ يانغ. وعزت مصادر روسية الإعلان عن توقيع مثل هذا المرسوم الآن، وبعد مضي ما يزيد عن سبعة اشهر للانضمام الى الدول التي استجابت لتنفيذ القرار فور صدوره، الى تجربة صواريخ بلاستية قامت بها بيونغ يانغ هذا الاسبوع. ونقلت وكالة «اتار ـ تاس» الروسية للانباء عن نائب رئيس الدوما (البرلمان) الروسي ليوند سلاتسكي قوله: «بيونغ يانغ عزلت نفسها عن المجتمع الدولي، وتحاول تطوير برنامجها النووي»، معتبراً ان هذه السياسة مرفوضة. وأضاف: «اطلاق كوريا الشمالية للصواريخ بطريقة ليست مجدية يثبت ذلك». واعتبر سلاتسكي ان انضمام روسيا للدول التي تفرض عقوبات على كوريا الشمالية «امر منطقي». وينص المرسوم الرئاسي الذي نشر على موقع الرئاسة الالكتروني أمس على حظر مرور معدات عسكرية متوجهة الى كوريا الشمالية عبر اراضي روسيا أو اجوائها. ويضيف المرسوم حظر مرور المعدات العسكرية مثل الدبابات القتالية والمدرعات ومنظومات المدفعية والمقاتلات والمروحيات القتالية والسفن الحربية والصواريخ والمنظومات الصاروخية عبر اراضي روسيا، بما في ذلك مجالها الجوي والنقل من الاراضي الروسية، ومن خارجها عبر المجالات البحرية والجوية تحت اعلام روسية الى كوريا الشمالية. وينص المرسوم ايضا على كل السلع والتكنولوجيا التي حددها في قراره مجلس الامن الدولي والتي يمكن استخدامها في تنفيذ البرامج المتعلقة بالأسلحة النووية لكوريا الشمالية وأسلحة الدمار الشامل. وأشارت المصادر الروسية الى أن المرسوم يشمل كذلك المعونات التقنية وتدريب الأفراد وشراء أو بيع مواطني روسيا الاتحادية للمقتنيات الثمينة، ويسرى مفعوله على كل المؤسسات الروسية الصناعية والتجارية والمالية، وكذلك البنوك والمنظمات والشخصيات الاعتبارية حتى إشعار آخر. من جهتها، دعت كوريا الجنوبية أمس جارتها الشمالية إلى البدء في تنفيذ ما تعهدت به من تفكيك لبرنامجها النووي فورا، وفتح حدودها أمام سير القطارات المنتظمة في ثاني أيام محادثات المصالحة بين الطرفين.

وقال ناطق باسم كوريا الجنوبية إن كبير مفاوضي كوريا الشمالية كون هو أونج، ألقى باللوم على الولايات المتحدة لتأخير تنفيذ اتفاق الثالث عشر من فبراير (شباط) الماضي.

وتجاهلت كوريا الشمالية الموعد النهائي الذي كان مقرراً الشهر الماضي لإغلاق مفاعلها النووي، بسبب انتظارها وفاء الولايات المتحدة بما تعهدت به من إلغاء تجميد 25 مليون دولار من أموال كوريا الشمالية في أحد بنوك ماكاو.

والتقى مسؤولو الولايات المتحدة والصين في بكين أمس، لحل مشكلة الأموال المجمدة واستئناف المحادثات السداسية بشأن الملف النووي لكوريا الشمالية. وتضم المحادثات الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.

وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» أنه أثناء محادثات أمس، اقترحت كوريا الجنوبية أن تفتح رسمياً خطوط السكك الحديدية عبر حدود البلدين على مراحل. ومن المقرر أن تستمر محادثات وفدي الكوريتين حتى يوم غد وتركز على التعاون في المسائل الإنسانية والمشروعات الاقتصادية.

ووصل مساعد وزيرة الخارجية الاميركي كريستوفر هيل الى بكين أمس، للقاء نظيره الصيني وو داوي في زيارة استمرت يوماً واحداً لبحث الملف الكوري الشمالي. وصرح هيل للصحافيين قبل بدء لقائه مع داوي: «نعمل كل ما في وسعنا لحل هذه القضية»، مضيفاً: «سننجز ذلك ولكن سيساعدنا اذا بدأت كوريا الشمالية بتلبية المطلوب منها». وتابع هيل انه سيبحث مع المسؤولين الصينيين موضوع ارسال مفتشين دوليين الى كوريا الشمالية لمراقبة تفكيك برنامجها النووي.