عائلات عراقية تتسلم حصصا تموينية للمتوفين و«التجارة» تعتبرها سرقة

الوزارة قالت إنها ستلجأ للقانون لوقف الظاهرة وتدعو للإبلاغ عن حالة الوفيات

TT

عدت وزارة التجارة العراقية، في بيان رسمي، ظاهرة عدم الإبلاغ عن حالات الوفيات من قبل العوائل تجاوزاً على القانون، مشيرة الى ان استمرار العوائل بتسلم الحصص التموينية للمتوفين هو سرقة للمال العام.

ودعت الوزارة في البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن حالة الوفيات في المراكز التموينية المنتشرة في بغداد والمحافظات بغية الاستفادة من هذه الحصص في تحسين «نوعية المفردات» وشمول المستفيدين منها حصرا. وأضاف البيان ان الكثير من العوائل العراقية لم تبلغها بحصول الوفيات مثلما كان معمولا به سابقا، ما أدى الى خلق أضرار «باعتباره تجاوزا على القانون وعلى حصة المواطن»، وطالبت الجميع بالتعاون مع الوزارة بغية الكشف عن أسماء المتوفين. وهددت الوزارة باتخاذ إجراءات قانونية رادعة في حالة عدم الإبلاغ عن حالة الوفيات أو تكرار أسماء المشمولين بمفردات البطاقة. من جهة أخرى اختتمت في مدينة غازي عنتاب التركية فعاليات ونشاطات معرض بوابة العراق الذي أقامته وزارة التجارة بالتنسيق مع شركة «فورم» التركية التي استمرت للفترة من الثاني والعشرين من الشهر الحالي إلى الثامن والعشرين منه. وأكد وزير التجارة الدكتور عبد الفلاح حسن السوداني في تصريحات أن المعرض كان تظاهرة اقتصادية وتجارية كبيرة الهدف منها المساهمة في حملة إعمار العراق والتعريف بقانون الاستثمار الذي يستهدف بناء العراق بطرق حضارية متقدمة ومتطورة كذلك تعريف رجال الأعمال والتجار العراقيين بما تقدمه الشركات التركية والأجنبية من المعروضات التي تخدم حركة الاقتصاد والتجارة في العراق. وكشف الوزير عن توقيع أكثر من 300 عقد تجاري مختلف الأغراض خلال المعرض وقعته شركات تركية وأجنبية مع تجار عراقيين ومؤسسات دوائر الدولة، ما يشكل أهمية كبرى تؤكد الغاية من إقامة هذا المعرض. وفيما يخص دعم القطاع الخاص العراقي بيّن السوداني ان «أولويات عمل وزارته هو التخطيط لدعم عمل القطاع الخاص وإيجاد الأرضية المتينة لتطويره وزيادة خبراته» موضحا أنه التقى وعلى هامش أعمال المعرض بعدد كبير من رجال الأعمال والتجار العراقيين للتأكيد على إسهام رجال الأعمال والتجار العراقيين في تعاقداتها التجارية الخاصة بتوفير مفردات البطاقة التموينية إضافة إلى دورها في معالجة الكثير من المشاكل والعراقيل التي تقف أمامهم في المشاركة لتوجهات الوزارة وتطلعاتها المستقبلية الخاصة بالحركة الاقتصادية والتجارية».

وأعرب السوداني عن أمله في عقد الدورة الثالثة القادمة للمعرض في بغداد العام المقبل، وعن أمله في زوال التهديدات الامنية التي يعيشها العراقيون حاليا بسبب الإرهاب والعنف الذي يعرقل عمليات البناء والإعمار، مشيرا إلى أن العراق يمتلك إمكانيات بشرية وثروات كبيرة كانت معطلة لحوالي أربعة عقود من الزمن.