دراسة: العراق والسودان الأخطر في العالم.. والنرويج الأكثر أمنا

العفو الدولية تطالب بوقف عقوبة الإعدام في العالم العربي.. بعد الجدل بشأن إعدام صدام

TT

اظهرت دراسة نشرت امس ان العراق، يليه السودان، هو الاكثر خطرا في العالم، بينما اعتبرت النرويج البلد الاكثر امنا في العالم، مشيرة الى ان اليابان بين الدول التي تتصدر اللائحة فيما يظهر في اواخر الترتيب روسيا واسرائيل ولبنان والسودان.

وصنفت دراسة «غلوبال بيس انديكس» (مؤشر السلام العالمي) التي نشرت قبل اسبوع من اجتماع مجموعة الثماني في المانيا، 121 دولة من الجزائر وصولا الى زيمبابوي استنادا الى عوامل تشمل مستويات العنف والجريمة المنظمة والانفاق العسكري. وفيما حلت معظم الدول الاوروبية في المراتب العليا جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الـ 96 فيما حلت روسيا في المرتبة الـ 118.

وقال ستيف كيليليا، الذي اشرف على الدراسة من «ايكونوميست انتليجنس يونت» التابعة لمجلة «ايكونوميست» ان ذلك «يعتبر بمثابة تنبيه لقادة العالم». واضاف ان «دولا مثل اليابان والمانيا يمكنها ان تقدم الامل والتفاؤل لدول ظهرت في اخر ترتيب اللائحة بانه يوجد نور في نهاية النفق المظلم». ونال هذا المؤشر دعم شخصيات دولية مثل الدالاي لاما وديسموند توتو والرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر والخبير الاقتصادي جوزف ستيغليتز وكلهم حائزون جائزة نوبل للسلام.

واظهرت الدراسة ان الدول الصغيرة والمستقرة التي تشكل جزءا من تكتلات اقليمية مثل دول الاتحاد الاوروبي الـ27 تعتبر اكثر امنا. واضافت ان مستوى الدخل والتعليم يعتبر من العوامل التي تؤثر على تشجيع السلام. وقال كيليليا «اعتقد انه يوجد رابط بين السلام ومدى ثراء الدول وبالتالي فان الاعمال تلعب دورا اساسيا في السلام».

واعتبر الدالاي لاما ان اطلاق هذا المؤشر قد يكون اداة مفيدة في يد صانعي السياسة. واول عشر دول في اللائحة هي على التوالي: النرويج ونيوزيلندا والدنمارك وايرلندا واليابان وفنلندا والسويد وكندا والبرتغال والنمسا. اما اخر عشر دول على اللائحة من المرتبة 112 وحتى 121 فهي على التوالي: انغولا وساحل العاج ولبنان وباكستان وكولومبيا ونيجيريا وروسيا واسرائيل والسودان والعراق. الى ذلك طلبت منظمة العفو الدولية من جامعة الدول العربية العمل على وقف عقوبة الاعدام في العالم العربي واعلان البلدان العربية وقف هذه العقوبة بشكل كامل. وقالت الامين العام لمنظمة العفو الدولية ايرين خان عقب لقائها أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إنها تحدثت مع موسى عن امكانية وضع حد فوري للعمل بعقوبة الاعدام في العالم العربي زاعمة أن هذه العقوبة تأتي بعد محاكمات جائرة.

ودللت على ذلك بما حدث في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، مشيرة الى ان هناك معاملات تمييزية تؤدي الى مثل هذه العقوبة. من جانبه أكد المستشار محمد الدالي مستشار الامين العام للجامعة العربية والذي حضر المباحثات أن ما طرحته إيرين خان فيما يتعلق بعقوبة الاعدام في العالم العربي هو فكرة طرحت في إطار التوجه الدولي ولم يتم البت فيها مؤكدا أنها تتعارض مع أمور كثيرة في العالم العربي والاسلامي. وقال الدالي انه رغم وجود معارضة عربية واسلامية لهذه الفكرة إلا أنه سيتم طرحها للنقاش في احدى لجان الجامعة العربية لبحثها واتخاذ موقف جماعي منها. وأكد الدالي ان إلغاء عقوبة الاعدام يتعارض مع الشريعة الاسلامية وانه تم ابلاغ السيدة ايرين خان بهذا الامر.