المروحيات الحربية تشارك للمرة الأولى في معارك نهر البارد

عام 1983 فقد لبنان آخر مقاتلة حربية كان يملكها

TT

ظهرت مروحيات «غازيل» الحربية الفرنسية الصنع في سماء مخيم نهر البارد بعد ظهر امس وشاركت في المعارك بعدما كانت قد اكتفت احداها بالتحليق في سماء المخيم اول من امس.

وكان الجيش اللبناني قد تسلم في مارس (اذار) الماضي 9 مروحيات من نوع «غازيل» مع كمية من قطع الغيار التابعة لها من دولة الامارات العربية المتحدة. ويملك الجيش اللبناني 30 طائرة مروحية للنقل من نوع (UH-1H) و4 مروحيات من طراز روبنسون (R44 Raven 2) المخصصة للتدريب و16 مروحية اميركية من نوع هيوي. في العام 1983 فقد لبنان اخر طائرة مقاتلة كان يملكها وهي من طراز «هوكر هانتر» بريطانية الصنع. وكان مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية قد لفت في تقرير اعده انتوني كوردسمان الخبير في شؤون الشرق الاوسط الحربية عقب صدور قرار مجلس الامن 1559 الى «ان السلاح الجوي اللبناني يكاد يكون معدوما». وتشير الوثائق الرسمية في لبنان الى ان عدد الجنود المسجلين في السلاح الجوي يصل الى 1000 فرد، ولكن معظم الخبراء يقولون ان هذا الاحصاء مبالغ فيه وان الرقم الحقيقي اقل بكثير. ويشير التقرير الى ان الكثير من الطائرات التي يملكها لبنان غير صالحة للاستخدام في المعارك. ويضيف كوردسمان ان السلاح الجوي لا يملك صواريخ ارض ـ جو دفاعية، وان القيمة الوحيدة لهذا السلاح تتمثل في مروحياته العمودية، وان كان بعضها غير عامل. ويشير التقرير الى وجود 40 طائرة هليكوبتر موزعة كالتالي:

SA-342 Gazelle:2, SA-330 Puma:3, Bell 212:5, R-44:2, SA-316 Alouette III:3, SA-316 Alouette II:1, UH-1H Iroquois :24.

ويعود تاريخ انشاء سلاح الجو اللبناني الى الاول من يونيو (حزيران) 1949 وفي 20 يوليو (تموز) 1949 وصل الى بيروت عن طريق الجو من انجلترا ست طائرات تدريب تحمل العلم اللبناني: 4 «برينتس» و2 «بروكتور». وفي 31 اغسطس (آب) 1949 وصل الى مطار رياق سرب مؤلف من اربع قاذفات ايطالية «سفوايا مركيتي». وكون هذه الطائرات مسلحة وقاذفة فقد جرى آنذاك الحصول على ترخيص للمرور في اجواء اليونان وتركيا وسورية.