وكالة الطاقة: سلوك إيران يثير القلق من احتمالات بنائها قنابل ذرية

إلغاء اجتماع بين نائب لاريجاني والبرادعي وتضارب حول نتائج آخر مع الاتحاد الأوروبي

TT

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إن سلوك ايران النووي يثير قلقا كبيرا من احتمال أن تكون لها القدرة على بناء قنابل ذرية. جاء ذلك فيما عقد الاتحاد الأوروبي محادثات أولية مع طهران وصفتها بأنها بناءة. لكن اجتماعا آخر بين مسؤول إيراني وميد وكالة الطاقة محمد البرادعي ألغي بسبب رفض ايران تقديم اجابات عن اسئلة طرحتها الوكالة.

وقال مسؤولون في الوكالة ان الاجتماع بين جواد وعيدي، نائب المفاوض النووي الايراني، والبرادعي ونائبه أولي هينون الغي قبل وقت قصير من موعده بسبب الشعور بأن المسؤول الايراني لن يقدم شيئا جوهريا.

لكن على صعيد الاجتماع مع الاتحاد الأوروبي نفى مسؤول في الاتحاد روايات مصدرها دبلوماسيون آخرون بأن المحادثات في فيينا بين جواد وعيدي، نائب المفاوض النووي الايراني، وروبرت كوبر، كبير معاوني منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الاوروبي، كانت فاشلة.

وقال وعيدي بعد اجتماع على مستوى الخبراء دام أربع ساعات ونصف الساعة، بهدف تمهيد الطريق لمزيد من المحادثات بين سولانا وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني، إن «جلسة العمل التي جرت اليوم (أمس) كانت طيبة.. وأعتبرها بناءة نوعا ما، ولكن من الصحيح تماما أنه لا ينبغي عليك أن تتوقع نوعا من المعجزات الكبرى».

وكان مسؤولون قد وصفوا الاجتماع بأنه فاشل، وبناء عليه ترتب الغاء الاجتماع مع وكالة الطاقة الذرية. لكن كوبر ابلغ الصحافيين بينما كان يقف وعيدي بجانبه «أحرزنا تقدما، ولكن لا يمكن للمرء أن يتوقع المعجزات في هذا المجال». ولا يوجد مؤشر على حدوث تقدم في النزاع الرئيسي. وترفض ايران وقف برنامجها المتوسع الخاص بالوقود النووي مقابل وقف العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة والمفاوضات على المزايا التجارية التي عرضتها القوى العالمية. وتزداد حدة المواجهة فيما تدرس القوى العالمية ما اذا كانت ستضغط من أجل عقد جولة ثالثة أشد من عقوبات مجلس الأمن في محاولة لإجبار ايران على تجميد أعمال التخصيب.

وقال المندوب الأميركي لدى وكالة الطاقة الذرية امس ان بلاده تعتزم تضييق الخناق على طموحات ايران لانتاج اسلحة نووية، مشيرا الى سعي واشنطن لفرض مزيد من العقوبات وتقليص المساعدات الفنية التي تقدمها الوكالة لها. ووعد كبير المفاوضين الإيرانيين في المجال النووي علي لاريجاني سولانا خلال اجتماع في 31 مايو (ايار) في مدريد ببذل المزيد لإزالة مواطن الغموض في برنامجها التي تحقق فيه الوكالة الدولية. لكن طهران تقول ان ذلك يعتمد على رفع عقوبات مجلس الأمن وهو غير ممكن بالنسبة للقوى الغربية.