هجومان بسيارتين مفخختين احدهما انتحاري يدمران جسرين شمال بغداد وجنوبها

اغتيال مسؤول مصرفي في الموصل.. وضبط شاحنة سورية محملة بالمتفجرات بالنجف

TT

قتل ثلاثة جنود أميركيين وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على جسر الى الجنوب من بغداد في ساعة متأخرة من مساء أمس (الاحد). من ناحية ثانية، شهدت مدينة الموصل (شمال) سلسلة من أعمال العنف امس منها اغتيال مسؤول مصرفي.

وقال المتحدث العسكري الاميركي اللفتنانت كولونيل راندي مارتن، ان الجنود الذين كانوا يديرون نقطة تفتيش، قتلوا عندما انهار جزء من الجسر القريب من المحمودية على بعد 30 كيلومترا الى الجنوب من بغداد؛ وهي منطقة تكثر فيها الهجمات التي يشنها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة. ونقلت وكالة رويترز عنه، قوله ان مترجما اصيب ايضا في الهجوم. واضاف انه تم ارسال مهندسين مزودين بمعدات ثقيلة لإزالة الحطام الذي أغلق الطريق السريع جزئيا.

من جهته، قال الملازم سالم الحيدري من شرطة محافظة بابل، ان «انتحاريا فجر شاحنته المفخخة فوق جسر (عشرين) في اللطيفية، مما ادى الى تهديمه وسقوطه على دورية اميركية كانت تراقب الشارع من تحت الجسر»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية انهيار جسر السبتية الحيوي في بعقوبة (شمال شرقي بغداد)، كبرى مدن محافظة ديالى، جراء تفجير سيارة أمس. وأكد مصدر أمني ان «الجسر المقام فوق نهر ديالى يربط جانبي بعقوبة يقع في الجانب الشمالي للمدينة تعرض لانهيار شبه كامل جراء الانفجار». وقد اقامت القوات الجورجية العاملة ضمن اطار القوات المتعددة الجنسيات نقاط تفتيش على جانبي الجسر بهدف الحد من أعمال العنف شبه اليومية هناك.

من ناحية ثانية، أعلن مسؤول في محافظة النجف ان شرطة الحدود في بادية النجف ضبطت الاثنين شاحنة سوريّة «تحمل مواد شديدة الانفجار» دخلت الى العراق من معبر الوليد (الانبار). من جهة أخرى، أعلن ضابط رفيع المستوى في الشرطة العراقية، مقتل مدير عام فرع البنك المركزي في محافظة نينوى مع اثنين من مرافقيه شمال الموصل صباح امس. وقال العميد محمد الوكاع إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على خيري الدين صبري احمد مدير البنك المركزي اثناء توجهه الى عمله، مما أسفر عن مقتله مع اثنين من مرافقيه»، موضحا ان «الحادث وقع في الحدباء شمال الموصل (370 كلم شمال بغداد)». من ناحية ثانية، اعلن المسؤول الاعلامي في محافظة النجف ان شرطة الحدود في بادية النجف ضبطت الاثنين شاحنة سورية «تحمل مواد شديدة الانفجار» دخلت الى العراق من معبر الوليد (الانبار). وأضاف احمد دعيبل لوكالة الصحافة الفرنسية أن «شرطة حدود بادية النجف ضبطت الشاحنة القاطرة على الطريق الصحراوي باتجاه منطقة الاخيضر في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)». يشار الى ان محافظة الانبار شاسعة المساحة ولها حدود مع سورية والاردن والسعودية، كما انها تجاور محافظتي كربلاء والنجف الجنوبيتين. وتابع ان «الشاحنة دخلت العراق على انها محملة بقطع غيار للسيارات، لكن بعد الكشف عليها عثرت القوة على مواد شديدة الانفجار فتم توقيف السائق السوري الجنسية واسمه محمود العاج ومصادرة الشاحنة». وأكد ان «التحقيق ما يزال جاريا لمعرفة الجهة المرسلة اليها المتفجرات». وختم دعيبل ان «الشاحنة تحمل حاويتين بداخل احداهما سيارة مفخخة من طراز بي ام دبليو»، مشيرا الى ان «المتفجرات كانت موضبة تحت قطع الغيار».