بوش ينتقل إلى الكونغرس اليوم لإقناع مجلس الشيوخ بالتصويت لصالح قانون الهجرة

يلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم مع أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ في خطوة لافتة تهدف الى إقناعهم بالتصويت لصالح مشروع قانون الهجرة الجديد. وكان مجلس الشيوخ (100عضو) جمد عملياً مشروع القانون عندما صوت لصالح انهاء النقاش حول المشروع 45 عضواً، في حين كان يحتاج المشروع الى أغلبية 60 عضواً للانتقال الى مرحلة التصويت النهائي. وعبر بوش امس وهو في طريق عودته الى واشنطن من جولته الأوروبية عن اعتقاده ان مشروع القانون سيتم إقراره، وقال للصحافيين الذين يرافقونه «مشروع القانون سيعود الى الحياة وسنلتقي مجدداً عند التوقيع عليه». ومن المقرر ان يتناول بوش الغداء مع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري في مبنى «كابيتول هيل» الذي يضم مباني الكونغرس، وسيسعى خلال غداء العمل هذا إقناع الشيوخ المعترضين على المشروع انه في كل الظروف أفضل من الوضع الحالي.

ويهدف مشروع القانون الجديد الى تسوية وضعية حوالي 12 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة، كما يشتمل على نص بشأن منح تراخيص عمل مؤقتة، يعرف باسم «قانون استضافة العمال الأجانب»، لكنه يضع قيوداً حول لم شمل العائلات، ويقترح حداً أقصى لتأشيرات الدخول من أجل العمل، حيث يجب الا تتجاوز 200 ألف تأشيرة. ويدعو الى تعزيز الاجراءات من اجل الحيلولة دون دخول مهاجرين غير شرعيين خاصة عبر حدود الولايات المتحدة مع المكسيك. ويأمل بوش ان تكون من انجازاته قبل ان يغادر البيت الأبيض تعبيد الطريق امام بضعة ملايين يعيشون في الولايات المتحدة للحصول على الجنسية الأميركية. ووجه الديمقراطيون المؤيديون للمشروع انتقادات للرئيس بوش لانه في اعتقادهم لم يفعل الكثير لإقناع المحافظين داخل حزبه بالتصويت لمشروع القانون. وعلى الرغم من ان بعض اعضاء مجلس الشيوخ يعتقدون ان إقرار مشروع القانون خلال هذه السنة أصبح في عداد المستحيلات فإن بوش هون من الامر، وقال للمراسلين «هذه خطوة واحدة للوراء بعد خطوتين الى الامام». وانتقد المحاولات الجارية من طرف الديمقراطيين بعزل وزير العدل البرتو غونزاليس الذي يتهم بفصل ثمانية من ممثلي الادعاء في بعض الولايات لأسباب سياسية، وقال إن التصويت ضده أمر لا معنى له. وأشار الى إن الديمقراطيين يريدون التخلص من موضوع المناقشات حول قانون الهجرة بالتركيز على قضية غونزاليس. وأكد انه سيحتفظ بوزير العدل على الرغم من تصاعد الحملة المطالبة بإقالته. يذكر ان البرتو غونزاليس واحد من المجموعة الصغيرة التي جاءت مع بوش من ولاية تكساس الى البيت الأبيض. يذكر ان بوش عاد الليلة الماضية الى واشنطن بعد جولة دامت ثمانية ايام وشملت كل من المانيا وايطاليا وبولندا والتشيك والبانيا وبلغاريا . وعلى الرغم من ان مظاهرات عدائية واجهت بوش في جولته الأوربية فإن بوش ابلغ الصحافيين الذين رافقوه تأثره بحرارة الاستقبال الذي حظي به في البانيا وبلغاريا، وكلتاهما كانتا من الدول الشيوعية في زمن مضى.