نيروبي: انفجار يؤدي إلى مقتل شخصين وإصابة 31

TT

لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 37 في انفجار خارج فندق في وسط العاصمة الكينية نيروبي، أثناء ساعات الذروة الصباحية امس. وقالت السلطات الأمنية الكينية، إن ملابسات الانفجار، الذي تتناقض التقارير من حوله، ما زالت مجهولة.

وتشير التحقيقات الأولية، إلى أن الانفجار وقع إثر محاولة منع حراس أمن لرجل من دخول مطعم صغير، بدعوى أن ما يرتديه يثير الشبهات، وفق ما أوردت وكالة «أسوشييتد برس»، نقلا عن عناصر أمن في موقع الحادث. إلا أن شهود عيان آخرين أشاروا إلى أنهم شاهدوا رجلا وهو يركض مبتعداً، تاركاً خلفه حقيبة سوداء. وقال مسؤول كبير بالشرطة انه يبدو أن الانفجار الذي خلف أيضا جثة مشوهة المعالم في الشارع وتسبب في تطاير المارة في الهواء نجم عن هجوم انتحاري. وأضاف «هذا النوع من الهجمات غير مألوف في نيروبي». ورأى شهود عيان رجلا يحمل صندوقا من الورق المقوى وهو يجري بالشارع قبل لحظات من الانفجار الذي وقع حوالي الساعة الثامنة صباحا (نحو الخامسة بتوقيت غرينتش).

ورغم اعتبارها دولة هادئة نسبيا في منطقة مضطربة شهدت كينيا تفجيرات قوية في عامي 1998 و2002 ألقيت اللائمة فيها على تنظيم «القاعدة». وإذا تأكد أن انفجار أمس نجم عن هجوم متعمد فقد تتجه الشكوك صوب اصوليين متشددين من الصومال المجاور أو الى أفراد من عصابة مونجيكي الاجرامية التي أثارت حالة من الفوضى في كينيا خلال الشهر المنصرم.

ووقع الانفجار خلال ساعة الذروة بالقرب من فندق أمباسادور أمام مطعم في الحي التجاري المزدحم بوسط المدينة. وهشم الانفجار واجهات المتاجر وألحق أضرارا بحافلة قريبة. وقال شهود عيان ان الجثة المسجاة بالشارع للرجل الذي شوهد وهو يجري. وقالت جين مونا التي شاهدت الواقعة «رأينا شخصا يجري باتجاه احدى الحافلات ثم بدا وكأنه غير رأيه وتراجع». وأضافت أن ملامحه تشير الى أنه آسيوي أو عربي.

وتابعت «كان يحمل صندوقا صغيرا من الورق المقوى. أظن أنه كان يحاول دخول المطعم بالصندوق لكني رأيته ينفجر عند الباب. ورأيت حوالي ثمانية أشخاص ممددين على الارض». وذكرت محطة «كيه.تي.ان» التلفزيونية أن رجلا كان يحمل قنبلة لقي مصرعه عندما انفجرت وهو يحاول ركوب حافلة متجهة الى مطار نيروبي الدولي.

وقال شهود انه عثر في الموقع على قصاصات ورقية عليها كتابات بالانجليزية وآيات قرآنية بالعربية وان شرطة مكافحة الارهاب وصلت سريعا.