براون في بغداد لبحث الوجود العسكري البريطاني

خليفة بلير: زيارتي هي للاطلاع على الوضع عن كثب

TT

وصل غوردن براون، المرشح لخلافة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الى بغداد فجأة امس في ثاني زيارة له الى العراق واجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تناولت الوجود العسكري البريطاني والعملية السياسية في العراق.

وقال وليد الحلي، القيادي في حزب الدعوة، وعضو الائتلاف العراقي الموحد الحاكم، ان براون أراد ان يدرس مدى تأهيل القوات الامنية العراقية. وحول صحة المعلومات التي تفيد بأن سبب الزيارة هو بحث سحب القوات البريطانية من العراق، لفت الحلي قائلاً لـ«الشرق الاوسط» ان بروان «اراد من زيارته وقبل ان يتسلم مهامه ان يدرس مدى تأهيل القوات الامنية العراقية وامكاناتها بغرض ان تحل محل القوات المتعددة الجنسيات ومنها القوات البريطانية». وكان براون قد دافع اول من امس عن قرار الحكومة البريطانية المشاركة في حرب العراق، في مواجهة حركة احتجاج داخل حزب العمال. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اقر براون بان العملية الاميركية ـ البريطانية التي ادت الى اسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين كانت «صعبة واوجدت انقسامات». لكنه اكد ان «عدد القوات التي بدأت العملية كان 44 الف جندي (بريطاني)، اما اليوم فلا يتجاوز عديدها السبعة آلاف كما انها تنخفض». وتابع «سأتوجه الى العراق لأتمكن من الاطلاع على الوضع عن كثب». وينتشر معظم الجنود البريطانيين قرب البصرة، كبرى مدن الجنوب، والمناطق المحيطة بها. ويتوقع ان تسحب بريطانيا حوالي 1600 بريطاني خلال السنة الجارية لينخفض عدد جنودها في العراق الى نحو 5500.

ونقل بيان حكومي عن براون الذي يرافقة وزير الدفاع ديز براون قوله ان بلاده «تدعم الديمقراطية وحكومة الوحدة الوطنية وتؤكد اهمية الاسراع بالاصلاحات التشريعية والتطوير الاقتصادي».