دمشق تنفي تهريب أسلحة الى لبنان وتتهم رود لارسن بـ«التضليل»

قالت إنها مستعدة للتفاوض مع إسرائيل بدون شروط

TT

نفت دمشق ما جاء في تقرير الموفد الدولي الخاص الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن الى مجلس الامن حول تهريب اسلحة عبر الحدود من سورية الى لبنان، وانتقدت لارسن بشدة معتبرة انه «اعتاد ترويج تقارير مضللة» ضدها. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله «ان ادعاءات لارسن التي اطلقها امام مجلس الامن حول تهريب اسلحة من سورية الى لبنان ما هي الا تبن كامل لما تشيعه اسرائيل ومن يدعمها بهدف الاساءة الى العلاقات السورية اللبنانية».

وأضاف المصدر انها تهدف الى «افتعال حالة من العداء بين البلدين الشقيقين ودعم اخبار ملفقة يتبناها طرف لبناني معروف بمواقفه المعادية لسورية»، في اشارة الى اتهامات الاكثرية النيابية في لبنان لدمشق بتسليح مجموعات مقربة منها في لبنان.

وقال المصدر السوري ان بلاده «تعبر عن شجبها للتقارير المضللة التي تعود تيري رود لارسن على ترويجها للنيل من سورية ومواقفها في كل مرة يناقش فيها مجلس الامن تنفيذ القرار 1559» الذي نص على انسحاب القوات السورية من لبنان ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها. وتابع «نتيجة لهذه الاكاذيب، فان سورية ومنذ فترة طويلة قطعت اي صلة بلارسن». وقال المصدر «لقد دأب لارسن على تجاهل التدخل المكشوف من قبل بعض الاطراف المعروفة في الشؤون الداخلية للبنان وقيامها بالحيلولة دون تمكين الفرقاء اللبنانيين من التوصل في ما بينهم الى توافق وطني»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكرر المصدر المسؤول رفض سورية «الكامل للمزاعم المتعلقة بنقل اسلحة الى لبنان» عبر اراضيها. وكان مجلس الامن الدولي عبر عن «القلق العميق» من تقارير متزايدة حول عمليات تهريب اسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية. من جانب اخر، قال نائب وزير الخارجية السوري احمد عرنوس ان سورية مستعدة للتفاوض مع اسرائيل لكنها ترفض اي شروط للمحادثات. وقال عرنوس في اول رد فعل رسمي على عرض اسرائيل اجراء محادثات «سورية مستعدة لاستئناف محادثات السلام بدون اي شروط على مبدأ مرجعية مدريد والأرض مقابل السلام وسورية مستعدة لتحقيق الامن والاستقرار» في المنطقة»، حسبما نقلت وكالة رويترز للانباء. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد اوضح ان اسرائيل مستعدة للانسحاب من مرتفعات الجولان لكنه طالب بان تقطع سورية في المقابل علاقاتها مع ايران وحزب الله والجماعات الفلسطينية. وقال عرنوس «الرئيس بشار الاسد أعلن بشكل واضح وصريح أن سورية مستعدة لاستئناف المفاوضات وفق مبادئ مدريد والقرارات الدولية».

وقال عرنوس ان سورية مع أي حوار مع الادارة الاميركية. وكان تقرير نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليومية اشار الى ان أولمرت بعث برسالة جديدة من خلال باكويانيس الى دمشق بخصوص محادثات السلام. الا ان وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس التي زارت اول من امس دمشق قالت إنها لم تحمل اي رسالة من اسرائيل الى سورية حول عملية السلام او اي مقترحات اسرائيلية. واكدت انها «تجنبت الرد على العرض الاسرائيلي حول تخلي سورية عن حركة حماس وحزب الله مقابل السلام واعادة الجولان».