تفجير جسر حيوي جنوب كركوك.. و5 قتلى في هجوم انتحاري بمندلي

خطف صحافي بارز في بغداد.. ومقتل «أمير» تنظيم «القاعدة» بالموصل

TT

قتل 5 من رجال الشرطة في هجوم انتحاري في مندلي امس، فيما فجر انتحاري جسرا حيويا جنوب كركوك. من ناحية ثانية، خطف مسلحون مدير صحيفة «الصباح» الحكومية في بغداد.

واعلن مسؤول امني كبير، مقتل خمسة من عناصر الشرطة واصابة ضابطين بجروح، احدهما برتبة عميد، في هجوم انتحاري اول من امس، استهدف مركز شرطة بلدة مندلي، شرق محافظة ديالى. وقال العميد ناظم شريف آمر حرس الحدود في مندلي، ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا تمكن من دخول مركز الشرطة والوصول الى غرفة المدير العميد صبحي، حيث فجر نفسه، ما اسفر عن مقتل خمسة من الشرطة». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله، ان «العميد صبحي اصيب بجروح خطرة، كما اصيب ضابط اخر برتبة نقيب وشرطي كانا في المكتب». وتقع مندلي قرب الحدود مع ايران وتقطنها غالبية من الاكراد الشيعة (الفيليين).

من ناحية ثانية، اعلنت الشرطة العراقية تفجير جسر حيوي يربط بين كركوك والمناطق الواقعة جنوبها، مثل محافظات صلاح الدين وديالى وبغداد، ما اسفر تلقائيا عن توقف حركة المرور. وقال العقيد فراس عبد الله مدير شرطة الرشاد، ان «مسلحين نسفوا جسر نهر زغيتون بالقرب من بلدة الرشاد (75 كلم جنوب كركوك)، ما اسفر عن انهيار جزء كبير منه وتوقف حركة المرور بالكامل». واوضح ان «حوالي خمسين مترا من الجسر البالغ طوله 700 متر انهارت بشكل كامل، الامر الذي يؤدي الى قطع كل الطرق بين كركوك والمناطق الواقعة جنوبها». واكد ان «الجسر شهد مؤخرا حركة مرور بسبب تفجير جسر سرحا على الطريق الرئيسية بين بغداد وكركوك في الثاني من الشهر الجاري». وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية ان عملية التفجير هذه تقطع الطرق البرية بين كركوك ومحافظات صلاح الدين وديالى، بحيث لم يتبق سوى استخدام القوارب لعبور الانهر.

وكانت الشرطة قد اعلنت تفجير جسر سرحا على الطريق الرئيسية بين بغداد وكركوك، ما اسفر عن اضرار كبيرة وتوقف حركة المرور. كما فجر مسلحون قبل ثلاثة ايام جسرا يربط بين ضفتي نهر ديالى في بعقوبة، فضلا عن انفجار استهدف جسر عشرين في منطقة اللطيفية جنوب بغداد. وقد تعرضت عدة جسور في بغداد الى تفجيرات مماثلة، ابرزها انهيار جسر الصرافية (وسط)، في انفجار شاحنة مفخخة منتصف ابريل (نيسان) الماضي.

من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي مقتل ثلاثة من جنوده في هجمات منفصلة خلال ثلاثة ايام. واوضح بيان للجيش ان جنديا قتل بانفجار عبوة ناسفة خلال عملية عسكرية في شرق بغداد الاثنين، كما قتل جندي واصيب اثنان اخران بجروح الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة في بغداد ايضا. وتابع ان «احد عناصر مشاة البحرية (المارينز) قتل الثلاثاء خلال عملية عسكرية في محافظة الانبار». وقالت الشرطة ان صحافيا عراقيا بارزا اختطف أمس في بغداد، في احدث هجوم يستهدف وسائل الاعلام في العراق. واختطف مسلحون في قافلة من السيارات فليح وادي مجذاب، مدير تحرير صحيفة «الصباح» الحكومية اثناء مرور سيارته في مدينة الصدر بشرق بغداد. وحسب وكالة رويترز، لم يجر خطف ابنه الذي كان بصحبته في السيارة وسائقه ايضا.

وفي تطور لاحق امس اعلن الجيش الاميركي مقتل «أمير» تنظيم القاعدة في الموصل، خلال عملية فجر امس استهدفت عناصر الشبكة. واوضح بيان عسكري ان «قوات التحالف قتلت كمال جليل بكر عثمان الملقب بسيد حمزة، وهو الامير العسكري لتنظيم القاعدة في الموصل، بعد ان تلقت معلومات استخباراتية دقيقة حول مكان وجوده». واضاف «تشير المعلومات الى ان القتيل مسؤول عن تنسيق عدد من التفجيرات الانتحارية، كما ساعد اكثر من مائة مقاتل اجنبي بايوائهم في منازل آمنة في الموصل». واكد البيان ان «قوات التحالف كانت اعتقلت عثمان في اغسطس (اب) 2006 وتم اطلاق سراحه من قبل محكمة عراقية في ابريل (نيسان) الماضي (...) والمعلومات الاستخباراتية تؤكد انه خطط لتفجير ست سيارات انتحارية مفخخة انتقاما لاعتقاله».

وفي جنوب بغداد، اعلنت الشرطة العراقية اعتقال 33 شخصا من اتباع ابو عمر البغدادي زعيم ما يسمى دولة العراق الاسلامية، خلال انزال جوي لقوات اميركية وعراقية في منطقة الاسكندرية. وقال الملازم كريم الحميري ان «القوات الاميركية وفوج طوارئ بابل نفذا انزالا جويا في منطقة الاسكندرية واعتقلت 33 شخصا من اتباع ابو عمر البغدادي».