شيع في القاهرة عصر أمس جثمان الإعلامية والإذاعية صفية المهندس، أول سيدة ترأست الاذاعة المصرية، التي وافتها المنية صباح أمس عن عمر يناهز 80 عاما. وكانت قد تعرضت خلال الأسابيع الماضية لحالة اكتئاب شديدة امتنعت خلالها عن تناول الطعام، مما دفع ابنها الى إدخالها مستشفى مصر الدولي.
ولدت صفية المهندس عام 1922. وهي ابنة اللغوي المصري زكي المهندس، عميد كلية دار العلوم نائب رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والشقيقة الكبرى للفنان الراحل فؤاد المهندس، التي كانت السبب في عمله في التمثيل.
التحقت بمدرسة السنية عام 1937، وانضمت للنشاط الاجتماعي بالمدرسة ثم فريق التمثيل؛ وحصلت على ليسانس آداب عام 1945 قسم اللغة الإنجليزية. بدأت عملها الإذاعي عام 1947 بتجميع أحاديث الأديبات المصريات، وكانت تقدمها تحت عنوان «ركن المرأة». واستمرت في ذلك العمل لأربع سنوات.
تمتعت صفية المهندس بصوت شجي. وكانت صديقة الصباح لمعظم الأسر المصرية، من خلال برامجها الإذاعية الشهيرة، ومن أهمها «ربات البيوت» و«ركن المرأة» والبرنامج الدرامي «عيلة مرزوق أفندي». وتقلدت الراحلة خلال مشوارها العديد من المناصب داخل الاذاعة المصرية منها: مشرفة على برنامج المرأة عام 1965 ومديرة عامة لإذاعة البرنامج العام عام 1967، ثم نائبة رئيس الإذاعة، ثم رئيسة للإذاعة فى الفترة من عام 1975 حتى عام 1982. وأحيلت إلى التقاعد في عام 1982. واختيرت عام 1999 عضوا بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ثم عضوا بمجلس الشورى وعضوا بالمجلس القومي للفنون.