أشرف الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس في الرباط، على افتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية بالمغرب. وتم حفل الافتتاح في حضور وزير خارجية المغرب، محمد بن عيسى ورئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، مصطفى عكاشة، وعدد من أعضاء الحكومة المغربية، واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد في الرباط. كما حضرها عدد من الشخصيات العربية ضمنهم هاني الحسن، وزير الداخلية الفلسطيني السابق. وقال الأمير سعود الفيصل، إن افتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية بالرباط يصب في «ترسيخ وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يتلاقى وطموحات قادتنا»، معتبراً المقر الجديد صرحاً في العلاقات بين البلدين، وتمنى ان يكون هذا الصرح في خدمة المواطنين في البلدين كما يكون في خدمة الدولتين الشقيقتين، موجها شكره بشكل خاص إلى وزير خارجية المغرب.
من جهته، عبر الوزير بن عيسى عن سعادته بتمثيل حكومة الملك محمد السادس في حفل افتتاح مقر السفارة السعودية الجديد، وقال انه يعتبر المقر الجديد صرحاً قوياً لتمتين العلاقات المتميزة القائمة بين الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبين الشعبين الشقيقين. وتمنى بن عيسى «أن نزيد في كلا البلدين هذه الصروح، حتى نمتن العلاقات، وتصبح مرجعية دائمة في الأخوة والمودة والتضامن».
إلى ذلك، أعلنت فرنسا أن موفدها جان كلود كوسران الذي يعد لاجتماع في باريس يضم الاطراف اللبنانيين موجود حاليا في المغرب للالتقاء بوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي قوله ان «السفير كوسران موجود حالياً في المغرب للالتقاء بالأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إضافة الى مسؤولين مغربيين». وردا على سؤال حول ما اذا كان كوسران سيتوجه لاحقا الى دمشق وطهران قال المتحدث الفرنسي: «اذا وجدنا انه من الضروري عرض هذه المبادرة في دول اخرى فان انتقال الوزير كوسران يصبح ممكنا». واضاف ماتيي «حرصا على الشفافية» تطلع فرنسا شركاءها ودول المنطقة «بشكل دوري على تطورات هذا المشروع».
إلا أن الاجتماع اللبناني المرتقب في باريس في أواخر الشهر الجاري سيكون محصورا باللبنانيين والفرنسيين. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير دعا «مختلف القوى السياسية اللبنانية» الى اجتماع غير رسمي الهدف منه المساعدة على اخراج لبنان من الازمة السياسية التي تعصف به. وتابع المتحدث الفرنسي ان اللقاءات التي قام بها كوسران في بيروت «أتاحت وضع اللمسات الاخيرة على شكل هذه المبادرة غير الرسمية والبسيطة التي لا تهدف سوى الى المساهمة في اعادة خطوط الحوار بين مختلف الفاعلين على الساحة السياسية في لبنان». واضاف المتحدث ايضا: «ولكي يكون الاجتماع مفيدا، من الافضل ان يكون عدد المشاركين مختصرا. لذلك فان المشاركة ستقتصر على ممثلين يختارهم رؤساء الكتل البرلمانية الـ 14 اضافة الى عدد من الشخصيات من المجتمع المدني». واضاف «ان الموضوع الجامع خلال هذا اللقاء سيكون تعزيز الدولة اللبنانية».