قال أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري المغربي لحقوق الإنسان، إنه لم يتم حتى الساعة تصفح المذكرات التي تركها رئيس المجلس الاستشاري الراحل ادريس بن زكري، مضيفاً أن هذه المسألة سيتم البث فيها فيما بعد، مشيراً إلى أن العشرات من الحقوقيين داخل المغرب وخارجه سيحضرون الحفل التكريمي لابن زكري الذي سينظم يوم 6 يوليو (تموز) المقبل بمسرح محمد الخامس بالرباط، مشيراً إلى تشكيل المجلس للجنة من أجل الإشراف على الحفل الذي سيشمل إطلاق عدة مبادرات أهمها افتتاح قاعة باسم الراحل، وتوقيع اتفاقية للتغطية الصحية.
وجاءت تصريحات حرزني، خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس بالرباط. وأضاف حرزني أن تكريم بن زكري سيكون مناسبة للتوقيع على اتفاقية التغطية الصحية بالنسبة لضحايا سنوات الرصاص، كما سيشرع في إنجاز عدة مبادرات تنموية تدخل في إطار عملية جبر الضرر الجماعي بمشاركة جميع الوزارات المعنية بهذه القضية، وهيئات وطنية وأجنبية، مبرزاً أنه سيتم التوقيع أيضاً على اتفاقية مع صندوق الدولي لدعم المرأة بسبب تعرض النساء بدورهن للقمع والتهميش. وأشار حرزني إلى توجيه المجلس دعوة إلى جميع الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية من أجل المشاركة في عملية التكريم، والتي قدمت عدة مقترحات في هذا الإطار. وأشار حرزني إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أعطى عدة تعليمات من أجل النهوض بقرية آيت واحي، مسقط رأس بن زكري، تشمل إنشاء إعدادية باسمه، ومركز للتكوين المهني، ومشاريع أخرى تروم فك العزلة عن القرية، مبرزاً وجود عدة مبادرات فردية وجمعوية من أجل إنجاز هذه المهمة التي يبقى الغرض منها خلق نموذج مرجعي حول كيفية النهوض بالتنمية في القرى النائية. وأوضح حرزني أنه من السابق لأوانه الحديث عن مؤسسة بن زكري لحقوق الإنسان بحكم أن هذا الأمر يتطلب القيام بعدة اجراءات، مشيراً إلى أن المجلس يعتزم إعادة إصدار منشورات أشرف عليها رئيسه الراحل.