أندريه أزولاي: المغرب ليس نسخة لأي نموذج ويستند إلى كونية القيم

TT

قال أندريه أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن هناك تحديات تواجهها اليوم وسائل الإعلام عندما يتعلق الأمر بالديمقراطية وحوار الثقافات، مشيراً إلى أنه لم يعد بالإمكان تغليف هذه التحديات بتعابير بلاغية أو نظرية، بل يتوجب «من الآن فصاعدا إخضاع هذه النظريات لمحك الوقائع والحقيقة المعيشة لكل واحد منا». ووردت تصريحات أزولاي في معرض مداخلته، أول من أمس ببرلين، خلال الملتقى المنظم حول موضوع «وسائل الإعلام وحوار الثقافات». وأشار أزولاي، وهو ضيف شرف الملتقى، إلى الوسائل التي يتم توظيفها من أجل خلق التشويش والتحكم في الخبر، ضمن عقلية الخوف ومنطق المواجهة الذي يراد ترسيخه في العلاقة الجدلية بين الغرب والعالم العربي والإسلامي، موضحاً أن الجهود التي قام بها المغرب في عدة مجالات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية من أجل احداث قطائع إيجابية ساهمت بشكل كبير في تغيير المشهد الاجتماعي الثقافي المغربي مثل مدونة (قانون) الأحوال الشخصية ومأسسة كافة الحريات والممارسات السياسية.

وأبرز مستشار العاهل المغربي أن بلاده تعد غنية بتاريخها وتقاليدها، مما أعطى عملية التنمية خصوصيتها وأصالتها المؤسسة على شرعيتها وقوتها، مشددا القول إن المغرب لن يكون نسخة لأي نموذج، كونه يقوم على منطق كونية القيم التي تشترك فيها الإنسانية المستندة الى التعددية وحقوق الإنسان، وكذا الارتواء من الجذور التاريخية والثقافية التي تغني التاريخ المغربي. وأجرى أزولاي، خلال وجوده بالعاصمة الألمانية، عدة لقاءات عمل مع مسؤولين ألمان، خاصة مع مدير شؤون الشرق الأوسط والمكلف العلاقات مع العالم العربي الإسلامي بوزارة الشؤون الخارجية. كما استقبل مستشار العاهل المغربي من طرف نائبة رئيس البودنستاغ (البرلمان) سوزان كاستنرو، وروبر خيت بولنز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية وهرثا دوبلر اغملان رئيسة لجنة حقوق الإنسان.