وزيرا الصحة في المغرب والإمارات يتفقان على إحداث لجنة مشتركة

شددا على أهمية تنويع مجالات التعاون لمواجهة تحديات العولمة

TT

اتفقت وزارتا الصحة في المغرب والإمارات العربية المتحدة خلال اجتماع وزيري القطاع بالبلدين على تشكيل لجنة مشتركة لتتبع إعمال بنود اتفاق التعاون الثنائي بينهما في المجال. وثمن محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة المغربي، ونظيره الإماراتي، حميد محمد القطامي، جودة العلاقات القائمة بين البلدين.

وأكد المسؤولان خلال جلسة العمل التي عُقدت أمس بالرباط، على أهمية تطوير تلك العلاقات والرقي بها إلى المستوى المطلوب من خلال تنظيم عمل اللجنة التقنية المشتركة التي عُهد بتنسيق أعمالها لوكيلي وزارتي الصحة بالبدين.

واعتبر محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة المغربي، الذي قدم لمحة عامة عن تطور القطاع الصحي ببلده خلال السنوات الأخيرة، أن بلوغ الأهداف المرسومة يتطلب إرساء دعائم تعاون أفقي مباشر بين المؤسسات الاستشفائية الكبرى والجامعات الطبية ومدارس التأهيل في المجال الصحي والخبراء. وأكد المسؤول المغربي أن حجم التحديات التي باتت تفرضها مظاهر العولمة والانتقال الوبائي والديمغرافي تحتم على النظم الصحية بالبلدين العمل على مواكبة التطور العالمي في مجالات تطوير البحث العلمي وصناعة الأدوية ومسايرة الإيقاع العالمي في اليقظة ومكافحة الأمراض والأوبئة.

وأشاد الوزير بيد الله بالدعم الذي توليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي يرأس مجلسها الإداري العاهل المغربي الملك محمد السادس، للبنيات الصحية والمساندة التي تخصصها جمعية للا سلمى لمحاربة السرطان، لبرامج الحكومة في مجال مكافحة الداء الخبيث في مجالات التكفل والبحث العلمي والتخفيف من معاناة المرضى وعائلاتهم. وقال وزير الصحة المغربي إن اختيار حكومة بلاده المضي قُدما في إعمال أنظمة التأمين على المرض التي ستغطي 90 في المائة من السكان عند نهاية العام الجاري، من خلال أجرأة قانون التغطية الصحية الإجبارية لموظفي القطاعين العام والخاص، ومنتوج "عناية" الخاص بالحرفيين والمستقلين، ونظام المساعدة الطبية لذوي الدخل المحدود، من شأنه أن يُحسن من مستوى ولوج السكان للمراكز الطبية ويدعم التكفل بالمرضى ويرفع من مستوى الخدمات الصحية ويعزز من جودتها ومأمونيتها.

وأثنى الوزير المغربي على الدعم الذي توليه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للقطاع الصحي بالمغرب بقيادة الشيخ خليفة بن زايد الذي يرعى مع الملك محمد السادس، مؤسسة الشيخ خليفة فضلا عن الدعم الذي تقدمه الشيخة فاطمة بنت مبارك للقطاع الصحي بالمغرب. من جهته، أبرز وزير الصحة الاماراتي حميد محمد القطامي، عمق الروابط بين البلدين، مبرزا أهمية ترسيخ تبادل بين الخبرات والتجارب في الميادين الصحية كافة وفق رؤية محددة يجري بحثها والاتفاق عليها في اللجنة التقنية المشتركة. وأبرز الوزير الإماراتي الدعم، من مستوى عال، الذي تحظى به النظم الصحية بالبلدين، مشيدا بالرعاية التي توليها كل من الشيخة فاطمة بنت مبارك والأميرة للا سلمى لهيئات متخصصة تشتغل في مجال مكافحة الأورام السرطانية بأنواعها.