أفغانستان: مقتل 7 أطفال في غارة جوية للتحالف على مدرسة دينية

TT

اعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة امس مقتل سبعة اطفال في غارة جوية للتحالف استهدفت مدرسة قرآنية ومسجدا يشتبه في إيوائهما مقاتلين من «القاعدة» في جنوب شرقي افغانستان، غداة العملية الانتحارية الاكثر دموية في البلاد منذ سقوط نظام طالبان أواخر 2001. وقد استمرت المعارك التي يشارك فيها طيران التحالف في الجنوب، وتحديدا في ولاية هلمند مهد تمرد الطالبان، وأكد التحالف انه قتل «عشرات المتمردين» في هذه المنطقة. وهي حصيلة تقريبية تعذر تأكيدها من مصدر مستقل.

وفي ولاية بكتيكا بجنوب شرقي افغانستان «قامت القوات الافغانية والتحالف بعملية في وقت متأخر من مساء اول من امس في منطقة زرقون شاه اسفرت عن مقتل عدد من الناشطين وسبعة مدنيين، وكذلك توقيف ناشطين اثنين» بحسب بيان للتحالف. واوضح البيان ان «تقريرا اوليا افاد عن مقتل سبعة اطفال اثر غارة جوية على مدرسة قرآنية». وأكد التحالف ان مسجدا مجاورا استهدف ايضا وتسبب القصف بوقوع «اضرار طفيفة» موضحا انه حصل على تأكيد من بعض السكان بان ناشطين من تنظيم «القاعدة» كانوا موجودين في المكان.

ورفض التحالف اعطاء اي توضيحات عن هؤلاء «المقاتلين التابعين للقاعدة» عندما توجهت اليه وكالة الصحافة الفرنسية بالسؤال. واتهم المتحدث باسم التحالف كريس بلشر ناشطي «القاعدة» بانهم «استخدموا المسجد وكذلك مدنيين ابرياء لحماية انفسهم». واكد حاكم المنطقة ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية انه لا يملك اي معلومات في الوقت الحاضر عن هذه الغارة. ويأتي ذلك في وقت توجه فيه وفي اواخر ابريل (نيسان) قتل نحو خمسين مدنيا اثر عمليات قصف قامت بها القوات الاميركية مستهدفة طالبان في غرب افغانستان بحسب الامم المتحدة، مما اثار غضب السكان المحليين. وتأتي هذه العملية بعد هجوم انتحاري في كابل على حافلة للشرطة مما اسفر عن سقوط 35 قتيلا. وقد اعتبر هذا الاعتداء الاكثر دموية في هذا البلد منذ سقوط نظام طالبان اواخر العام 2001.

وهذا الاعتداء هو الخامس الذي تشهده افغانستان في ثلاثة أيام. وقد اسفرت سلسلة الهجمات في الاجمال عن سقوط 49 قتيلا بينهم مدنيون وعناصر شرطة وجندي هولندي.

الى ذلك اكدت الشرطة الافغانية امس انها اوقفت رجلا يشتبه بتورطه في الهجوم الذي استهدف اول من امس حافلة للشرطة. وقال قائد الشرطة الجنائية علي شاه بكتيوال ان «الشرطة اوقفت رجلا بعد انفجار الامس. كان يحمل وثائق تدل على صلته بالانفجار» وعلى علاقته بحركة طالبان التي تبنت الاعتداء.