إحراق منزل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ورئاسة المجلس تحمل أبو مازن المسؤولية

TT

في مؤشر على عمق الأزمة بين حركتي فتح وحماس، أقدم مسلحون من حركة فتح فجر أمس في مدينة رام الله على احراق منزل الدكتور عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الذي اختطفته إسرائيل قبل حوالي عام. وقالت مصادر في المجلس التشريعي الفلسطيني إن الحريق أتى على كل محتويات المنزل. وأدى الحادث الى جملة من ردود الفعل الغاضبة من كل من رئاسة المجلس التشريعي ومن حركة حماس. وقد استنكرت رئاسة المجلس التشريعي ما سمته بـ«الاعتداء الإجرامي» على منزل الدويك. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، استنكرت رئاسة المجلس أيضا الاعتداءات التي طالت الدكتور حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس، وعبد الكريم أبو طه، مدير عام المالية في المجلس، الى جانب اقتحام مقر المجلس في رام الله والاعتداء على ممتلكاته، وتهديد موظفي المجلس. وأضاف البيان «إن رئاسة المجلس التشريعي تنظر ببالغ الخطورة لهذه الاعتداءات المشينة التي تستهدف تعطيل المجلس التشريعي الفلسطيني، وتحمل الرئيس محمود عباس كامل المسؤولية عن هذه الاعتداءات، وتدعوه للضرب بيد من حديد على هذه المجموعات ووضع حد لها ومنعها من مواصلة جرائمها التخريبية ضد التشريعي والمؤسسات الفلسطينية والمواطنين في الضفة الغربية». وأكدت رئاسة التشريعي أن مجموعات من مسلحي فتح والأجهزة الأمنية الفلسطينية قامت فجر أمس بإحراق منزل الدكتور الدويك، ومنعت طواقم الإطفاء من الوصول للمكان لإخماد الحريق. من ناحيته استنكر الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية، ما أقدم عليه من وصفهم بـ«الانقلابيين في حركة فتح بالضفة الغربية» من إحراق لمنزل الدكتور دويك. وأضاف البردويل في تصريح صحافي «نصفق بحرارة للرئيس عباس وكل الراقصين على أنغام الدعم الأميركي، ونقول ها هي باكورة حكومة الطوارئ بحرق منزل الشرعية الفلسطينية». وشدد على أنه «لا بد من محاكمة من خان وطنه وشعبه وسرق ما تبقى من أرضه بعدما تنازل عنها»، وقال: «هكذا تتشابك أيدي العدو الصهيوني، فهو يعتقل من جهة ويترك أذياله المرتزقة يمشطون الأرض ويحرقون بيوت القادة ويروعون أطفالهم ويقتلون المواطنين في الشوارع». وأضاف: «إن الذين يتلبسون عباءات المقاومة وعباءات فتح ويحرقون الوطن وكل شيء، نقول لهم إن دروس غزة كافية لأن تعظهم، وإذا كانوا يظنون أن يد العدالة الربانية لن تصل إليهم، فهم واهمون وجهلة وأغبياء ولا يقرأون التاريخ».