ارتفاع عدد الموقوفين في أحداث لبنان إلى أربعين بينهم سعوديان

موقوف سعودي قال إنه حارب ضد جيش دولة «صليبية»

TT

ارتفع عدد الموقوفين لدى القضاء العسكري اللبناني من تنظيم «فتح الاسلام» الى اربعين شخصا، بعدما تسلم امس مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد موقوفين جديدين، هما سعودي وفلسطيني. وقد ادعى عليهما بجرم تأليف عصابة بقصد الاعتداء على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والقيام باعمال ارهابية وقتل ومحاولة قتل عدد من جنود الجيش اللبناني. واحالهما على قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر لاستجوابهما واصدار مذكرتي توقيف بحقهما.

وعلم ان السعودي، الذي لم يكشف عن هويته، في العشرين من عمره ومن المقاتلين الى جانب مسؤول تنظيم «فتح الاسلام» شاكر العبسي في مخيم نهر البارد. وقد اعتقله الجيش مع رفيقه الفلسطيني داخل المخيم. وافاد السعودي في التحقيقات الاولية انه خضع لعمليات «غسل دماغ» من قبل متطرفين اقنعوه بفكرة الجهاد وقتال الاميركيين واليهود في لبنان، وانه بالفعل حضر الى لبنان عبر مطار بيروت في فبراير (شباط) الماضي ونقل الى المخيم حيث جرى تدريبه على السلاح والقتال. وعندما وقعت المعركة في نهر البارد قبل نحو شهر خاضها الى جانب رفاقه في مواجهة الجيش اللبناني باعتباره تابعا لدولة «صليبية» وفي سبيل قيام الخلافة الاسلامية على ارض لبنان.

وفي السياق نفسه استجوب قاضي التحقيق رشيد مزهر اربعة من موقوفي «قتح الاسلام». واصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم. وعلم ان اثنين منهم كانا يعملان كمساعدين للموقوف الابرز في التنظيم احمد مرعي الذي جندهما مع كثيرين تحت شعار «مناصرة اهل السنة في لبنان»، غير ان القاضي مزهر ارجأ للمرة الثانية استجواب مرعي الذي استمهل لتوكيل محام للدفاع عنه.

على صعيد اخر، تسلم القاضي فهد امس تسعة موقوفين كانوا اعتقلوا في البقاع الاوسط الاسبوع الماضي بعدما ضبطت لديهم اسلحة ومتفجرات وثلاث سيارات مفخخة ومعدة للتفجير. وافادت المعلومات ان الموقوفين التسعة هم ستة لبنانيين وسوريان وسعودي. وتشير التحقيقات الاولية الى انتمائهم الى تنظيم «القاعدة». وقد ادعى عليهم القاضي فهد في جرائم الانتماء الى تنظيم ارهابي وتأليف مجموعة مسلحة بقصد النيل من سلطة الدولة وهيبتها واقتناء وحيازة مواد متفجرة والتخطيط لاعمال ارهابية عبر هذه الاسلحة والمتفجرات.

من جهة اخرى، اقترح مجلس القضاء الاعلى في جلسة عقدها امس اسماء 12 قاضيا لبنانيا من اصحاب الخبرة في القانون الجزائي والكفاءة والنزاهة والتجرد، لاختيار اربعة منهم ليكونوا اعضاء في المحكمة الدولية التي ستتولى محاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

وذكرت معلومات ان ترشيح مجلس القضاء راعى التمثيل الطائفي المتوازن مع الاخذ في الاعتبار الكفاءة والخبرة.