لاريجاني ينفي وجود انقسام داخل النظام الإيراني حول الملف النووي

أنقرة تدعو طهران وواشنطن إلى مواصلة الحوار

TT

نفى سكرتير مجلس الامن القومي الإيراني وجود أي انقسام داخل النظام الايراني حول الملف النووي، وذلك في خطاب ألقاه امام قياديي حرس الثورة. وقال لاريجاني في كلمته التي نقلتها وكالة «فارس» للانباء، إن الغربيين «يحدوهم الأمل الغريب في حدوث تغييرات تتيح لهم فرض ارادتهم. والسؤال المطروح هو ما الذي يثير ذلك الأمل؟». وتطرق أمين المجلس الاعلى للامن القومي لـ«مؤشرات صدرت من داخل» ايران عن «أشخاص» لم يوضح هويتهم جعلت «الغربيين يعتقدون ان ثمة انقسامات داخل النظام». وتحدث مسؤولون غربيون وخاصة اميركيون خلال الاشهر الاخيرة عن مؤشرات تفيد عن وقوع انقسامات داخل نظام الجمهورية الايرانية بشأن السياسة المنتهجة في الملف النووي. ورأى هؤلاء المسؤولين ان في ذلك مبررا اضافيا لتشديد سياسة العقوبات التي يتخذها مجلس الامن الدولي بحق ايران.

وأكد لاريجاني ان «بعضهم ذهب الى واشنطن وشجع الغرب على اتخاذ قرارات» بحق ايران. وقال ان «الغربيين، باستنادهم الى تلك المؤشرات الآتية من الداخل يعتقدون ان الوضع سيتغير لصالحهم». وأضاف لاريجاني ان «ممثل الحكومة البريطانية اعلن لمسؤول ايراني اننا سنواجه مشاكل بسبب قرارات مجلس الامن، وان مشاكلنا الاقتصادية ستتفاقم». واعتقل كبير المفاوضين الايرانيين سابقا، حسين موساويان لفترة قصيرة مطلع مايو (أيار) بتهمة الاتصال بأجانب.

وقال وزير الاستخبارات غلام حسين محسن ايجائي انه اشتبه في أن موساويان «قدم معلومات للخارج وخاصة لسفارة اجنبية في طهران». واتخذ مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات تدعو ايران الى تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، تضمن اثنان منها عقوبات على البرامج النووية والبالستية. ورد لاريجاني ايضا على التصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير الخزينة الاميركي هنري بولسن، الذي اعلن ان الولايات المتحدة تحاول استهداف حراس الثورة بشكل خاص في قرار ثالث سيصدر عن مجلس الامن الدولي. وأضاف «يعتقدون انهم بذلك (منع قياديي حراس الثورة من السفر الى الخارج على سبيل المثال) سينالون منهم لكن ذلك سيزيد في شعبية حراس الثورة».

الى ذلك، توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى طهران ليل امس وذلك للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول حوض بحر قزوين. ومن المقرر عقد اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين اليوم في طهران.