قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى اسبانيا، فتحت آفاقا جديدة في مختلف المجالات بالنسبة الى البلدين والمصالح المشتركة. وأشاد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بـ«الخطوة الواسعة» التي أدت إلى تأسيس البيت العربي ومعهده الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي. أما بالنسبة للصندوق الإسباني ـ السعودي للبنى التحتية، الذي أعلن عن افتتاحه يوم أمس، فأفاد الوزير بأن هناك عددا مهما من رجال الأعمال السعوديين والإسبان، سيشاركون في إنشاء هذا الصندوق، الذي يهدف إلى تشجيع المشاركة في المشاريع الكبرى. وكانت فكرة هذا الصندوق قد بدأت أثناء زيارة العاهل الإسباني إلى الرياض في شهر أبريل (نيسان) 2006. وتهدف هذه الفكرة لإنشاء صندوق استثمار يقتصر على رأس المال الخاص، تستخدم موارده مبدئيا لتمويل المشاريع في قطاع البنى التحتية والطاقة في المنطقة، ولكنه ينوي أيضا الانتقال إلى تمويل مشاريع أخرى في إسبانيا وبلدان أخرى. من جهة أخرى، أشاد وزير الخارجية والتعاون الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بالدور الكبير الذي يلعبه خادم الحرمين الشريفين في مواجهة مختلف الأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تمثل خطرا كبيرا بالنسبة للسلام الإقليمي والعالمي. واعتبر موراتينوس أن مبادرة السلام السعودية، التي تدعمها جامعة الدول العربية، هي «حجر الاساس» الذي يجب أن ترتكز عليه عملية سياسية متجددة ومتعددة الجوانب. وتعتبر الحكومة الإسبانية أن خادم الحرمين الشريفين «يتمتع بموقف أخلاقي وديني مميز في العالم العربي والإسلامي لدفع تفاهم أكبر بين الثقافات والأديان». وفي هذا الإطار شدّد موراتينوس على الأهمية التي أعرب عنها العاهل السعودي في مبادرة «تحالف الحضارات»، وأكد أن المملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا ستعملان جنبا إلى جنب في مكافحة الإرهاب .